الأحد، 20 ديسمبر 2015

الشَقُب


في "تاج العروس" هو الصدع بين الجبال أو الاوديه يوكر فيه الطير, أما في معجم اللهجات العمانيه فهو الشرخ , على كل حال , بالنسبة لجيلي هو موقع في غرب الريان القديم به مربط خيل للشيوخ وزرع يسمى بأسمه. لكي نقطع المسافة إليه علينا أن نمر بزرع الشيوخ أو زرع إبن غميان وهو أسم القائم عليه رحمه الله وكان زرعا كبيرا وتتواجد فيه انواع كثيرة من الطيور على اشكالها وشمال غربه يوجدزرع سعيد العلي رحمه الله وبه بركة للسباحة مفضلة على غيرها في أيامنا تلك , حيث كانت مغطاه عن الشمس , وسور زرع الشقب , به قبر العم فهد بن محمد بن حسن الخاطر رحمة والدته الشيخه سبيكه بن جاسم بن محمد مؤسس الدوله وخاله عبدالله بن جاسم رحمه الله, حتى وقت قريب كان قبره محجوز على شكل دائره على إمتداد سور"طوفة" الزرع. نذهب الى الزرع لنصطاد الطيور ونزور مربط الخيل ونشاهد كذلك بعض الحيوانات التي كانت ايضا موجوده لاأذكر منها سوى بعض"السيابيل" القرود التي كنا نطعمها بعض الفستق وخلافه. الشقب على ايامنا في منتصف الستينيات كان بمثابة حديقة الحيوان القريبه , الطريق اليه لم يكن ممهدا والمنطقة كلها اشبه بجغرافيا متنوعه بين ارتفاع ونزول بين زرع وآخر ووادي وحزم. اليوم أسم الشقب إرتبط بأحدث المنشأءات الرائده في مجال التناسل المرتبطه بالخيل وسلالاتها, نستذكر البدايه ونحن نشهد التطور , نستذكر الجغرافيا الصغيره ونحن نرى التواجد العالمي فيها , إنتقل إسم الشقب من محليته الضيقه الى عالم الرياضه والفروسيه على مستوى العالم , أستذكر الزرع وقد أصبح إصطبلات على أرقى مستوى , أستذكر الطريق الضيق الغير مرصوف وقد أصبح شوارع وتقاطعات عرضا وطولا , الشقب رمز لمكان أصبح بصمة , الشقب, أسم على الجيل الجديد أن يحفظه جيدا والاولى بهم أن يحسنوا نطقه بشكل صحيح , فقد لاحظت من خلال وسائل الاعلام ومن الاعلامين مع الاسف من ينطقه بشكل يكسر الشين ويرفع القاف فيسىء الى الكلمة ناهيك عن التاريخ وصورته الجميله في هذه البقعة العزيزه من وطننا الحبيب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق