الاثنين، 21 ديسمبر 2015

قلوبنا معكم


يعيش المجتمع القطري حكومة وشعبا في ترقب وفي رجاء وأمل أن يفك الله عز وجل كربة إخواننا المختطفين في العراق , هناك مسحة من الحزن تجدها في كل مكان , هناك تلهف لسماع أخبارا سارة عنهم , هناك وعدُ باللقاء عند عودتهم , هناك شوق ولهفة إلى الإلتئام بذويهم وأحبائهم وأهليهم , أهل قطر أهل فزعه وتعاضد , يتألمون لما يصيب أقصاهم ويفرحون لفرح صغيرهم وكبيرهم , تجدهم في الملمات يدا واحده , وإذا ماإدلهم الليل وجدتهم صفا واحدا , مشيئة الله ماضيه , ورحمته واسعة ودعوات المخلصين من ابناء الوطن ترتفع عقب كل صلاة أن يرد الله إخواننا المخطوفين وتقر بهم اعين اهليهم وذويهم وعين قطر , نخبة طيبة من آل ثاني الكرام ومعهم بعض الاخوة الاخرين من ابناء الوطن والمقيمن , لم اطلع سوى على اسماء آل ثاني الكرام من أحفاد محمد بن ثاني وعبدالعزيز بن جاسم بن محمد ال ثاني , من عَرف أحمد "الطيبه ", وفهد "الكلمة الصادقه" وعيد "وماأدراك ماعيد" وجميع ابناء محمد بن ثاني سيرفع يديه مبتهلا الى المولى أن يعود ابنا ؤهم سالمين غانمين, من عَرف عبدالعزيز بن جاسم وابناءه الكرام جاسم وسعود وإخوانهم سيبتهل الى السماء أن يعود عبدالرحمن بن جاسم هذا الشهم الذي عُرف بالكرم وطيبة النفس وجميع رفاقه الى الوطن سالمين خارجين من الشر والأذى , نَمر بفتنة نسال الله عز وجل أن يخرجنا منها, قطر الأمان , قطر السلام , قطر الطمأنينة والإيمان , قلوبنا اليوم جميعا مع إخواننا في مصيبتهم وفي إبتلاءهم, نقف صفا واحدا مع حكومتنا وقيادتنا في مواجهة ما تتعرض له البلاد , نسأل الله الحكمة , كما نسأله اللطف بهم وبمصائرنا جميعا, عشنا كبيت واحد وجسد واحد , الدوحه , الغرافه , المرخيه , الريان , الشمال , الجنوب ,الغرب مجتمع متراص متواد, لايفصلنا عن التلاقي سوى تعاقب الليل والنهار , ولايمنعنا من الالتقاء بحكامنا سوى قصر الوقت والظروف . تعقدت الأمور وتراكمت ظروف الحياه , فأبتعدنا قليلا , وأنشغلنا بذواتنا وثرواتنا عن بعضنا البعض , وغلظت القلوب وتلاشى السرور وأبتعدت المسافات , إلا أننا في النائبات جسد واحد وقلب واحد نبضة بحجم الوطن , نرفع أيدينا مبتهلين الى المولى عز وجل ان يعود إخواننا المختطفين , وأن تفرح الغرافة والمرخية وقطر كلها بعودتهم وأن يوفق الله أميرنا وحكومته في إدارة هذه الأزمة بحكمة وروية , لن يهدأ لنا بال ولن نستلذ بطيب منام حتى ياتينا بالاخبار السارة عنهم من لم نزود, فتنشرح لذلك صدور منقبضه , وتبتسم لذلك شفاة تنتظر. بأذن سنفرح قريبا بعودتهم وسنتقي الله في أنفسنا وفيما حبانا به من نعَم , أنها شدة بإذن الله ستزول وسنأخذ منها العبرة وسنتعظ منها فكل أمر المؤمن خير , أرفعوا أكفكم إلى السماء متضرعين أن يكشف عن بلدنا الغمة وأن ينير الطريق لولاة إمورنا , وأن يرحمنا بضعافنا , وأن لايسلط علينا من لا يخافه ولايرحمنا.

هناك تعليقان (2):

  1. الله يرجعهم بالسلامة ويقر اعين ذويهم بعودتهم

    ردحذف
  2. فعلا نحن جسد واحد مهما باعد بيننا الوقت والمصلحة

    ردحذف