الخميس، 24 ديسمبر 2015

"وياك" أهم جمعية أهليه والغياب الاعلامي



عندما أطلعت على الهدف الذي أنشئت من أجله جمعية اصدقاء الصحة النفسيه "وياك" ذهلت من جهل قطاع كبير من المجتمع بدورها وأهميته في هذا الوقت بالذات الذي تمر به دولتنا الحبيبه بمرحلة نمو وتنميه تتميز بوتيره متسارعه , عجبت من عدم تغطيتها إعلاميا بالشكل المطلوب سواء من الاعلام المحلي أو من قناة الجزيره , لأن الدور المنوط بهذه الجمعيه هام للغاية على صعيد أي مجتمع خاصة مجتمعنا القطري الذي ذكرت أنه يَمرُ بمرحلة انتقاليه مما يجعل جميع مكوناته ومكتسباته الثقافيه والاجتماعيه والاعلاميه في حاجة ماسه للوصول الى طاقتها القصوى لتحقيق التوافق الاجتماعي في عالم متغير,, وجمعية اصدقاء الصحة النفسيه" وياك" للتعريف بها هي جمعية اهليه خيريه تأسست عام 2012 كهيئة تطوعيه وتم الاعتراف بها بناء على قرار وزير الشئون الاجتماعيه رقم "4" لسنة2012 ونشاطها يتمثل في تقديم الدعم لمتلقي الخدمات النفسيه من خلال البرامج المكتخصصه وتوعية أفراد المجتمع باهمية الصحة النفسيه والوصول بالفرد الى فلسفة توافقيه مع ظروفه تسمح له بالتصرف بالكفاءة المطلوبه في جميع المواقف , جمعية هذه وظيفتها جمعينا نحتاج الى خدماتها و يعتري عالم اليوم ضغط نفسي مهول , ونسب المشاكل والامراض النفسيه في تصاعد كبير على مستوى العالم أجمع , نحن نعيش في مجتمع يخجل بأن يصرح أحد أفراده أننه يحتاج الى إرشاد نفسي أو مساعدة أو إستشارة نفسيه. نحن مجتمع يعتبر المرض النفسي عيبا وهو إبتلاء إلهي كغيره من أمراض الجسد, لم يعد بالامكان التصرف مع المشاكل والاضطرابات والامراض النفسيه عن طريق إخفائها , لما لذلك من آثاركارثيه على انتاجية المجتمع , ثنائية الجسد والنفس مختلة في مجتمعاتنا وذلك عائد للنظرة الاجتماعيه القاصره عن فهم النفس وأسرارها وأمراضها . نحن بحاجة فعليه وملحة لإشهار هذه الجمعية إعلاميا بصورة أكبر , فمدخل التنمية مدخل نفسي وصحة نفسيه , المجتمع يجهل معنى الصحة النفسية وهذا مثلب كبير وخطير نعاني منه جميعنا, أمراضنا النفسيه كثيرة وتتزايد ولايمكن علاجها عضويا , الحاجة الى الارشاد الاكاديمي المتخصص للوصول الى مرحلة الاعتراف التي يبدأ معها العلاج , ليس منا من هو صحيحُ نفسيا تماما, من يكذب يعاني من مشكلة نفسيه , من ينافق يعاني من مشكلة نفسية, تضخيم الذات مشكلة نفسيه كثيرة ولايمكن أن تحصى المشكلات النفسية التي تحتاج الى علاج , لذلك كان واجبا على وسائل الاعلام أن تشهر هذه الجمعية بصورة أكبر على شكل تغطية شامله أو دورية لأنها جزء هام في الطريق إلى الوصول حتى 2022 ومنها الى 2030 حيث رؤية قطر الاستراتيجيه, الصحة النفسية أصبحت مطلب في عالم يكتنفه العنف والتكيف أصبح حاجة لاغنى عنها ولايتم ذلك الا عن طريق العلم والخبرة والارشاد المهني المتخصص الذي توفره "وياك"
أتوجه بالشكر الى الشيخ ثاني بن عبدالله رئيس مجلس إدارة هذه الجمعية على إهتمامه بهذه القضيه الهامه جدا وأسأل الله أن يكون ذلك في ثواب والديه , كما اشكر الاخ العزيز حسن بن عبدالله الغانم نائب الرئيس لنشاطه المعتاد ومساهمته الخاصة بعد دوره الرسمى الذي أداه بكل أمانه , والشكر موصول لجميع اعضاء مجلس الادارة والعاملين في "وياك" نسأل الله الصحة ودوام العافية للجميع , ونعتب على إعلامنا الداخلي والخارجي الذي ينقل لنا يوميا عشرات التقارير والصورة الدامية التي تكتم الانفاس وتدمي النفوس ولايقدم بالمقابل دعما مماثلا لمن يقوم بالعمل على علاج النفوس وإعادة إتزانها بعد ذلك . ليلتئم جرح المجتمع مما لحق به من أضرار , اللهم إجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق