الاثنين، 29 فبراير 2016

مدرسون في الذاكره


أبرز المدرسين الذين لايزالون عالقين في ذاكرتي الدراسيه في مراحل التعليم التي مر بها جيلي إبتداء بمدرسة الريان القديم الابتدائيه مرورا بمدرسة قطر الاعداديه وانتهاء بالدوحة الثانويه ثم الاستقلال الثانويه, في مدرسة الريان القديم الابتدائيه,كان الاستاذ برهان رفيق محمود أطال الله في عمره يمثل اسما مشتركا لجميع طلبة المدرسه وعصاه الخيزران التي كان يسميها "ست الكل" تشكل مصدر خوف ورعب لكل من لم يقم بأداءواجبه الوظيفي المدرسي في البيت , كذلك الاستاذ محمد بديع قاسم رحمه الله الانيق اللطيف ,والاستاذ زهير صاحب البنطال الذي لايستقر على حال لكبر بطنه, وأذكر أستاذ أسمه "عليان" والاستاذ دسوقي مدرس الشرعيه الذي كان ينطق الثاء"سين" كعادته الاخوه المصريين وأوصله ذلك للمشاده الكلاميه مع أحد "شيبان" قطر في أحد المساجد التي كان يحدث فيها بعد العصر كما جرت العادة في ذلك الزمان الجميل حينما قرأ سورة "الكوثر" الكوسر, وكذلك مدير المدرسة محمد ابوحزيمه والاستاذ علي حسن الدرهم أول استاذ قطري في تلك المدرسه ,رحمهم الله. في قطر الاعداديه , كان هناك الاستاذ وجيه مصطفى كابتن النادي الاهلي وأحد نجوم فريق المعارف استاذا للعلوم , وسالم الهمص وطه العطار المصارع السابق ضخم الجثه الذي لايقوى أحد من الطلبة المشاكسة معه مدرس اللغه العربيه , وغازي الخطيب مدرس الرياضيات النشط , وقاسم حميد الملقب ب"الخثاق" لتطاير بعض الرذاذ من فمه حين يتكلم بسرعه مدرس اللغه الانجليزيه المجيد والرائع حقيقة , ايضا كان هناك مصطفى حسنون مدرس الشرعيه السوداني المصري أما في المرحلةالثانوية في الدوحه الثانويه فلا زلت أذكر الاستاذ اسماعيل سرور "الازهري" النحيل الجسم السريع الغضب , كذلك فايد عاشور مدرس الاجتماعيات الساخر الذي اصبح دكتورا في لتاريخ فيما بعد , وكذلك عبدالرحمن القاسم مدرس التاريخ وأحمد المغني وعاصم جلال مدرسي التربيه الرياضيه, والاستاذ طالب بلان إلتحق بالمدرسة مدرسا للتاريخ على ما أعتقد, ثم في الاستقلال , الدكتور محمد الدويك مدرس اللغه العربيه وسعيد ابوزيد مدرس الفلسفه ذو الاعصاب الهادئه جدا ومسعود الحسن شقيق خالد الحسن في منظمة التحرير الفلسطينيه الذي أصبح ملحقا ثقافيا لقط في أمريكا ثم أٌقصي بفعل اللوبي الصهيوني كما كان يقال في حينه. وكما ل غزاوي الذين كان يأتي بنا بعد العصر للمراجعة قبل الامتحان كما أشرت سابقا , إختلفت نظرتنا بالنسبة للمدرسه بإختلاف البيئه الدراسيه وبحكم السن , إلا ان موقف وزارة التربيه والتعليم في زمن الشيخ جاسم بن حمد رحمه الله كانت تعطي أولوية كبرى لوضع المدرس وإحترامه ولايسمح بالتعدي عليه , لذلك كان تمرد الطالب تحت السيطره بحيث لايسىء إلى مكانة المدرس , لم تكن هناك فروق , التعليم الحكومي موحد والنتائج في المحصلة النهائيه عربية وطنية اسلاميه , منهج متكامل لجيل كان يشعر بالفخر بأمته وبدينه وبوطنه. رحم الله من توفى منهم وأطال عمر من لايزال حيا يرزق هؤلاء وغيرهم لهم فضل كبير على الاجيال , فليس اقل من ان يُذكروا بخير على ما قدموا لشباب الامس رجال اليوم الذين شهدوا على وفاؤهم وإخلاصهم في بلد الخير والعطاء قطر الحبيبه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق