الاثنين، 20 يونيو 2016

حدوتة "التخابر مع "قطر"



 لايعي النظام المصري  ان الانسان العربي قبل الربيع العربي كان شيئا, وبعده أصبح  شيئا آخر, لايعي النظام المصري أن  أحداث الربيع العربي أسقطت  الاستبداد كفكرة من ذهنية الانسان العربي   , لايعي النظام المصري  أن أحداث الربيع العربي  جاءت لتفرغ المجال العام من حكم المطلق سواء كان دينيا أم عسكريا وملئه بالتعدديه , لايدرك النظام المصري أن أحداث الربيع العربي جاءت لتحيي بذور المجتمع المدني , لايدرك النظام المصري  أن يعيد نفس التهمه  التي أتهم حكم الاخوان بها وهي  محاولة السيطرة على القضاء وتسييسه, لايدرك النظام المصري  ان الزج بإسم دولة عربيه وهي قطر في التخابر على أمن مصر القومي  خطيئة في تاريخ العلاقات العربيه العربيه لاتتجاوزها سوى خطيئة صدام في غزو الكويت , لايدرك النظام المصري أن العلاقات بين الشعبين القطري والمصري تمر ألان في أزهى أيامها , لايدرك أن الاخوة المصريين في قطر يتمتعون بكامل الحرية والامان والاستقرار ولم تسجل حادثة واحدة ضد أي مصري يعيش في قطر رغم الحملات الاعلاميه  ضد قطر., لايدرك النظام المصري أن احداث الربيع العربي أفرزت تسابقا بين الديني والعسكري لإحتلال المجال العام نظر لغياب النقابات العماليه والاجتماعيه وقوى المجتمع المدني, الأمر الذي جعل  العالم العربي  بل العالم بأجمعه يتصرف على نحو خاص إنطلاقا من مصالحه ,ألايعلم النظام المصري أنه الوجه الآخر لحكم الاخوان, لايعي النظام المصري ان قطر, تعاملت  مع  ما افرزه  صندوق الانتخابات في مصر. ألايدرك النظام خطورة إتهام قطر  بالتخابر على أمن مصر القومي , ألا يعلم أن مثل هذا القراربحكم" التأبيد",وسابقة تاريخيه في تاريخ الشعوب العربيه, قطر ومصر كشعبين فوق كل هذا الحكم الجائر,أنا لست مع حكم الاخوان , كما أنني لست مع حكم العسكر مالم يتحول الى حكم مدني أو يضع استراتيجه واضحه لتحقيق ذلك, لايعلم النظام المصري أن  يحدث نفس الانقسام الذي أحدثه نظام الاخوان في مصر إبان سنته اليتيمه؟ لايمكن أن يكون السيسي عبدالناصر ولا السادات ولاحتى حسني مبارك, لأن أولئك كانوا قبل أحداث الربيع العربي. لم يعد الشعب العربي شغوفا بحكم العسكر ولا بحكم الجماعات الاسلاميه بعد كل ماعاناه وما يعانيه ,  الزج بإسم قطر يطرح  مأزقا تاريخيا, وثقافيا غير مسبوق فقطر دولة ومصر دولة , يأتي نظام السيسي وهو نشاز تماما كحكم الاخوان  ليتهم  تاريخا مشرفا . إن أمن مصر القومي تاريخيا كان  قضية عربية  خلال حروبها وخلال سلامها ,الزج بإسم قطر يطرح فكرة مصلحة مصر للمساءله,هل هي أمر خاص أم   قضية عربية يشهد بها التاريخ ,ألم تكن مصلحة مصر جزءا لايتجزء من مصلحة الأمة العربيه ؟؟ألم تكن  سياسات قطرعبر تاريخها  جزءا  من المصلحة القوميه المصريه  , ألم تكن جزءا لايتجزأ منها وهي واقعا ماثلا أمام التحديات؟  نظفوا إعلامكم وأرشيفكم  وقضاؤكم  , من أعقاب السجائر  التي تحرق أصابع  من يتمسك بها الى الآخر ولتعد مصر الى حسابات الربح والخساره من منظور أشمل وأكبر من حساب البقالات الصغيره  وتجار العملة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق