الخميس، 15 فبراير 2018

هل كانت هزيمة عام 67 مطلب عربي ؟



  

"من كل ماتقدم يافخامة الرئيس ومما عرضناه بإيجاز يتبين لكم أن مصر هي العدو الاكبر لنا جميعاً , وإن هذا العدو أن تُرك يحرض ويدعم الاعداء عسكرياً وإعلامياً فلن يأتي عام 1970 كما قال الخبير في إدارتكم السيد كيرميت روزفلت وعرشنا ومصالحنا في الوجود" هذا نص من رسالة الملك فيصل الى الرئيس الامريكي جونسون وهي وثيقة حملت تاريخ 27 ديسمبر 1966 الموافق 15 رمضان 1386, وتقترح ايضاً توجيه ضربة قاصمة للنظام المصري لكي تنسحب من اليمن وتكف عن تهديد النظام السعودي .

 

ومن بين المعلومات الجديدة التي سربتها الاستخبارات الاسرائيلية هي دورها في اغتيال المناضل المغربي المهدي بن بركة على الاراضي الفرنسية نتيجة تعاونها مع الاستخبارات المغربية, وتضيف المعلومات ان المغرب لها علاقات متميزه مع الغرب واسرائيل  ويقف على رأسها ملك ميال للغرب نسبياً وكما طلبت المغرب من اسرائيل تزويدها بوحدة لحماية الشخصيات حيث كان الملك يخشى من القتل  وفي مؤتمر القمة العربي عام 65 سمح الملك الحسن  لاسرائيل بمراقبة المؤتمر عن طريق الموساد, وفي نهاية المؤتمر تم تسليم ضابطي الموساد تسفي ملحين ورافي إيتان  كل المعلومات السرية الضرورية.

راهنية مثل هذة التقارير والرسائل وغيرها الكثير عبر تاريخنا العربي القديم والحديث هو ماتتعرض له المنطقة العربية حالياً أيضا من تآمر  ليس من الخارج وإنما من داخلها ومن بين مكوناتها , ليس الخطر إسرائيلياً كما كان يقال بل عربياً , وأزمة الخليج الراهنة تكشف بجلاء مدى التآمر والارتهان للغرب واسرائيل والتحولات الاجتماعيةالتي تعصف بالمملكة السعودية  تحقيقاً لرغبات صادرة من البيت الأبيض وتل أبيب دليل آخر, في حين كنا نعتقد أن هزيمة  عام 67  هزيمة للأمة العربية نكتشف اليوم انها كانت هزيمة لمصر كنظام وانتصار مطلوب   للسعودية وللمغرب وللأردن , في حين كنا نعتقد أن إسرائيل عدواً مشتركاً, نكتشف مع كل يوم جديد أنها صديق وقت الضيق ,نحن أمة لاتستحي  , وأنظمة تتدثر بالطهارة لتختفي في مواخير الدعارة , وزعامات صفقنا لها وهي دمى على خشبة مسرح العرائيس  في شوارع تل أبيب وواشنطن ولندن.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق