الخميس، 8 أبريل 2021

خالد سلمان الخاطر أيقونة الطبقة الوسطى

  الاخ العزيز خالد بن سلمان الخاطر الذي رحل عنا دنيانا بالأمس يمثل هو وجيله انعطافاً هاماً في مسيرة التنمية في بلدنا العزيز,حين رجع العديد من ابناء الوطن من المهندسين والاطباء والاداريين من بعثاتهم الدراسية في بداية وأواسط السبعينيات  ليتبوأو مناصب قيادية في الحكومة ويشكلوا طبقة وسطى اجتماعية ,  من الفنيين والتكنوقراط في جميع مفاصل الادارات في الدولة لتؤدي الحكومة دوراً شهد الجميع بأنه على مستوى عال من الكفاءة والمرونةوالانجاز ,وبأنه عصر "قطري" بإمتياز  تقلد االراحل المهندس خالد ادارة الهندسة في تلك المرحلة الهامة من تاريخ الدولة وهو الذي تخرج من اعرق الجامعات الامريكية في مجاله لتبدأ الدولة عن طريقها مشاريع ضخمة صحية وتعليمية وسكنية منها على سبيل المثال لا الحصر مستشفى الولادة واسكان كبار الموظفين وفندق شيراتون الدوحة وكورنيش الدوحة كذلك , ولا أنسى هنا دور سمو الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة الذي كان ولياً للعهد في تلك الايام في اختيار هذة الكفاءات القطرية  ووضعها في المناصب الحساسة التي تحتاجها عملية التنمية وفي مقدمة أولئك  الراحل العزيز خالد بن سلمان ,لقد شهدت  ادارة الهندسة في عهده تطوراً ملحوظاً على صعيد العمل الفني وعلى صعيد العمل الاجتماعي كذلك فقد كانت خلية نحل , كان رحمه الله يساعد الجميع بلا استثناء وبلا تحيز , منفتحاً على الجميع , لايحمل ضغينة أو حقد , ولاأنسى كذلك من كان معه من مهندسين وفنيين و اداريين أو مدراء في ادارات اخرى كالكهرباء أو الماء أو البلدية , كانت هناك أوركسترا تكنوقراطية يعزفها اولئك الشباب من ابناء قطر في تلك الفترة, كانت فعلاً طبقة وسطي اعادت التوازن للمجتمع , وكان خالد رحمة الله ايقونتها , يحز في النفس أن تتلاشى تلك الطبقة الوسطى الفنية ليحل محلها طبقة وسطى رعوية طفيلية غير انتاجية مما اثر كثيراً ونفسياً على افراد تلك الطبقة الانتاجية وشعر البعض منها بالاهمال وعدم الاهتمام والنسيان   وعدم التكريم , فأنزوى االعديد بعيداً يرى ماانجزه والدور الذي قام به ويشعر بأنه الزمن  إختاره للزمن الصعب لكن لم ينصفه  بعد ذلك . لقد كنا نمتلك طبقة وسطى رائعة من الفنيين تتمتع بمجال ونطاق شخصي فيه من الحرية وابداء الرأي الكثير., انتقل الاخ خالد الى جوار ربه بعد سنين طويلة من العزلة والمرض , اصحابه كثر ايام مجده وقلة تكاد تسأل عنه أيام انعزاله ومرضه ونسيان حكومي مؤلم له ولأمثاله من أبناء تلك الطبقة التي ادارت دفة التنميه في السبعينيات والثمانينيات من القرن المنصرم , رحم الله بو عبدالعزيز ورحم أيام تلك الطبقة الوسطى المنتجه من افذاذ التكنوقراط والفنيين من ابناء الوطن الذين مهدوا طريقاً للإنتاجية إلا أن الريع  غلاب

هناك تعليق واحد:

  1. يرحمة اللة ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان وأنا للة وانا إلية راجعون تقبلوا خالص تعازي الحارة اخوكم احمد البنعلي الدوحة قطر

    ردحذف