الأحد، 16 أكتوبر 2022

كأس العالم بين الغيرة والاستعلاء

في اول كأس عالم لكرة القدم اقيم في الارغواي سنة١٩٣٠، رفضت انجلترا المشاركة بدعوى انها مهد كرة القدم وصاحبة اول اتحاد لكرة القدم ومن وضع قوانين اللعبة،شعور استعلائي واضح، وشاءت الظروف انه في كأس العالم التالي والذي اقيم في ايطاليا عام٣٤ هزمتها امريكا المبتدئه في تاريخ اللعبة، عقلية الاستكبار والاستعلاء لا تزال مسيطرة على عقلية الاوربيين كمهد لكرة القدم ، طبعاً امريكا الجنوبية ، وفنونها اجبرت الاوربيين للخضوع وحصر البطولة بينهم وبين امريكا الجنوبية فقط، كان يُعد مستحيلاً على اي قارة اخرى ان تحظى بشرف استضافة هذة البطولة،حظيت بها الولايات المتحدة بملف حمله كيسنجر وبضغوط سياسية، كما فازت به جنوب افريقيا بصوت واحد مرتشي، واليابان وكوريا حظيا به مشاركةً وهما من الدول المتقدمة.لذلك استضافة دولة كقطر يظل اثره دامياً في عقلية الاستعلاء هذه، كيف يمكن لدولة خليجية ان تحظى بهذا الشرف مهما كانت المغريات ؟ شككوا في كل شيء في السماءوفي الارض، وفي البشر وفي الحجر، وازدادت الحملة وتزداد كلما اقترب تاريخ الانجاز القطري،لا تختفي من الوجود دولة تنظم كأس العالم بمعنى انها اعتراف ومحط ثقة العالم الاول حيث الحصول على شرف تنظيمه اعتراف بالكفاءة والقدرة والتميز وبالانسان قبل كل شيء ، شىء كبير في ذهنية الغرب لايفرط فيه بسهولة لذلك تجد الصحافة الاوروبية ، في حيص بيص ، وهي تختلف الاكاذيب، وتشكك، الا ان حقيقة الانجاز القطري ماثلة كانوا يعتقدون انه حلماً او كابوساً سوف يفيقون منه، لكنه يتمثل حقيقية امام اعينهم، اما الجيران فالقضية لا تتعدى كونها غيرة وحسد وتطيُر وكوابيس ليل واحلام مشعلات نارها في مراقد الكائدين بقطر والمتربصين لكل نجاح تحققه، ستقام البطولة بإذن الله وستحقق قطر للعرب نصراً عظيماً يصفق له الجميع حتى من كان ظلوماً لنفسه كارهاً لعروبته ---- ----

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق