الأحد، 16 أكتوبر 2022

ثقافة التقسيط

اعلنت كتارا عن اسماء الفائزين بجوائز مسابقة الروايةالعربية السنوية، وفي جزء منها جائزة للرواية القطرية، لا اعرف تاريخاً للرواية القطرية يجعلها تتفرد بجائزة خاصة ضمن تاريخ الرواية العربية،،اليست الرواية القطرية جزء من الرواية العربية؟ اليست الثقافة القطرية جزء من الثقافة العربية؟ كيف يمكن لقطري إذاً ان يفوز بجائزة الرواية العربية طالما حدد مجال تصنيفة محلياً؟ ليس لهذا التصرف تفسير سوى ضعف الوجود القطري روائيا، وهذا مشهود، وبالتالي لا داعٍ لوضع جائزة أساساً لهذا الصنف من الادب قطرياً والاكتفاء بالتصنيف العربي لماله من شحذ للهمم من ابن اء قطر من المهتمين بهذا الصنف الادبي للارتقاء بانتاجهم اما حصرهم في نطاق لا يكتب فيه سوى شخص او شخصين فهو افقار للجائزة حيث لا منافسة اصلاً ، الرواية صنف راق من الادب تكتبه مجتمعات التحول ويبرع فيه انسان المعاناة، وهي انصهار بين النثر والشعر والانسان وجوديا ً، الرواية في امريكا الجنوبية احدثت تحولاً هائلا ً في مجتمعاتها، لذلك لا يمكن المحاباة فيها كونها تقام في قطر وقطر فقيرة روائيًا ان اضع جائزة ً بدلاً من ان يعيش المجتمع او المهتمين معاناة الرقي الى مستوى الرواية الحقيقية، ثقافة التقسيط هذة قاتلة ، لطبيعة الثقافة فهي لا تميز بين جنسية و اخرى،فالثقافة العربية واحدة، من الممكن ان تجعل القطري ميزة خدمية لكن لا يمكن ان تميزه ثقافياً لكونه قطري فقط، بامكان كتارا ان تجعل جائزة للرواية الخليجية على الاقل ليفوز بها قطري ولو بعد حين، على الرغم من ايماني ان الرواية العربية عموماً في موٰخرة الركب عالمياً ،الرواية القطرية ان كانت على مستوى " قنديل ام هاشم" ليحيى حقي ستفوز عربياً او حتى عالمياً، اما اذا كانت على مستواها الحالي فالافضل ان تنضوي داخل اطار الرواية العربية حتى تتطور افضل لها من الفوز بجائزة بلا منافسه او بما يتحصل من الموجود، ارجو ان لا يؤخذ هذا الكلام بشكل شخصي فأنا أكن للاخ احمد عبدالملك كل الاحترام واهنيئه على الفوز شخصيا لكن الفكرة جزء من الوعي المضلل المسىء للمجتمع لمن يرى باطن الامور لا سطحها اللامع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق