الأربعاء، 13 أبريل 2011

"بروه" لحظة وعى هاربه أم تغير راديكالى موازى



ماذا يحصل فى شركة"بروه" هل هى لحظة وعى كانت غائبه كل هذه الفتره وبعد هذا التوسع وكل هذه الدعايه والبروباغندا, والآن عادت, هل كان الوعى هاربا  كل هذا الوقت, أم أن الأمر مواكبه لما يشيع فى عالمنا العربى من تغيرات راديكاليه  ولكن على نطاق آخر يمس بالمواطن ولايؤذى النظام.
كيف يمكن لنا كمواطنين تفسير ما يحصل , أول مبادىء الاداره أن الرئيس ينفذ قرارات مجلس الإداره,  كيف يمكن أن يحصل التعارض الصارخ, ومن ثم التوافق  بدون نتائج ملموسه سوى تطمينات ليس إلا .الاستقالات فى صفوف الموظفين الكبار, الجمعيه العموميه ترفض قرار رئيس مجلس الاداره بترحيل الارباح  ربما لأول مره, رب ضارة نافعه. فصل العديد من الطلبه القطريين من بعثاتهم أو التهديد بضروره موافاة الشركه بنتائجهم فى غضون اسبوعين قبل إكتمال الشهر الحالى وكأن الامر بايديهم , وعدم إعطائهم الفرصه حتى اكتمال الكورس أو التيرم التعليمى حسب أنظمة الجامعات, إيجاد أسباب لاغير. من يعوضهم عن الفرصه البديله التى أضاعوها عندما أختاروا شركة "بروه" دون غيرها من الفرص . كيف يتوافق هذا مع اسبوع التوظيف والتقطير الذى يتشرف بحضور سمو ولى العهد فى إفتتاحه. من أدخل شركة"بروه" فى ذهنية الشاب القطرى  كنموذج لمستقبل مشرق , بل كقطر المستقبل , ليصطدم الآن  بزيف ما كان يسمع ويردد. إنها قضية رأى عام وليست تخص البعض دون الآخر. كيف يسرق وعى المجتمع  ويوجه نحو  الوهم, كيف يتضخم الفراغ ويصبح أملا كل هذه المده. أين وسائل الاعلام  الحقيقيه.  مشروع شركة زين الكويتيه  التى تنوى أحدى الشركات الخليجيه شرائها أشبع مناقشة من جميع أطراف ومكونات المجتمع الكويتى على جميع المستويات ولايزال يدرس ويتابع. لأنه وعى قائم ومستمر وليس وعيا  هاربا , يختفى  فى ساعة الحساب . نعم هناك وسائل  لتعديل السياسات وترشيدها , وهناك خطط للتخلص  من الفائض  والغير منتج ولكن ليس على حساب  المجتمع  ولا على حساب مستقبل أبنائه. خاصة إذا كانت الشركه بضخامة"بروه"  وبضخامة الاقتصاد القطرى "الأسرع نموا فى العالم" .  لا يمكن لشعب يرى ما تقوم به قيادته من إنجازات  عظيمه يشهد لها العالم بأسره على جميع الأصعده  وفى جميع المجالات , أن يؤخذ عن غره أو أن تزل الأرض من تحت قدميه. فجأة هكذا  أو أن يرى مستقبل أبنائه يستباح ممن كان يمثل لهم الأمل والضمان . وكلمة بروه أساسا تعنى " الضمان" كلى أمل أن لاتتحول الى كلمة أخرى  عرفناها جميعا فى طفولتنا  عندما كانت توضع أمام الطفل منا ألعابا كثيرا  يشكل منها الطفل مايسمى"بروٌى"  ويلعب بها ويضعها أحدها أمام الاخر  ويوظف أسماء , وفى الأخير  يبعثرها جميعا وينهض قائما .

هناك تعليق واحد:

  1. مب سهل الخاطر يكتب مقال الرأي ويكتب احسن مقال صحفي وين الصحفيين بس يتعلمون ؟؟

    ردحذف