الأحد، 2 أكتوبر 2011

كيف نُنتج الوعى؟



الوعى تُكونه البيئه والثقافه والاطلاع والشغف بالمعرفه وبالجديد. فى بعض المجتمعات  "الهويه " بما هى وعيا فى حالة تشكل دائم ومستمر, أو بمعنى آخر الوعى فى حالة  تشكل مستمر خالقا هوية  متجدده بإستمرار,  فى المجتمعات القائمه على الهويه الثابته النمطيه اللازمه للمكانه الاجتماعيه  كحزمه موروثه  هو غير قابل  للتغير أوالتبدل,بشكل  سوى وظاهر ,على كل حال, تتأثر الهويه طبقا لذلك  حيث المعُاش هو المفروض و ليس هو المطلوب أو القائم أو مايستلزم إعتباره والتوافق معه عصريا وثقافيا. دولنا الخليجيه , تنتج وعيا زائفا حيث ضرورة ثبات الشخصيه وعدم تبدل القناعات ميزة حميده حتى اذا تغيرت وتبدلت الظروف الموضوعيه . نضرب مثالا للطالب المتخرج من  حديثا من جامعات الغرب يأتى بوعى جديد ومتجدد ونظره ديناميكيه تقوم على التغيير  وبعقليه انتاجيه  مفحمه بالحماس وبعد حين تراه عاد من جديد الى وعي المجتمع غثه وسمينه , لاأقول أن كل وعى المجتمع سالب ولكن  اذا كان هذا الوعى مقاوما للتغيير  هنا تكمن خطورته , الادهى من ذلك ان الطالب  قبل المغادره   كان على يقين بامكانية تغيير وضعه ونظرته واجتثاث ما كان يراه تخلفا  ولكن بعد عودته يكون أو تكون هذه النظره قد اختلت عندما يرغمه المجتمع على ذلك بفعل الوعى الجمعى التماثلى الذى يصعب الخروج عنه دون  وصمه اجتماعيه شاذه. ليست  لدينا امكانيه لانتاج وعى جديد وكل مانملكه  لايتعدى سوى إعادة انتاج الوعى المؤسس ذاته بصوره أو بأخرى وتحت مسميات عديده. بالضبط عندما نسمى العائله حزبا والقبيله دوله,   الضابط "فداوى",   والعسكرى"خوى",  والتخلف تراث, وسوالف المجلس ديمقراطيه.  الاجيال الجديده  لها قدره أكبر اليوم من أجيالنا السابقه فى الفكاك من هذه الدائره المغلقه التى  لها القدره على إعادة الوعى مهما كانت مصادره, الى  طبيعتها الرافضه للتجديد, اليوم  ندرك أن وسائل الاتصال الجماهيرى من تويتر و فيس بوك  وغيرها هى نتيجة  وعى جديد لمجتمعات يتجدد فيها الوعى باستمرار فهى بالتالى نتيجه لوعىء جديد  ومن جهتنا نحن نطمح ان تغير من وعينا بمعنى أن تكون وظيفيه بعد أن كانت نتيجه وإفراز, كل ما ارجوه ان   لايبتلعها وعينا  الثابت ويهضمها ويعيد انتاجها لتأبيد مواقعه التاريخيه والدينيه فنقد بالتالى فرصة سانحه قد لاتتكرر وصورها اوبعض من صورها كان واضحا فى الثورات القائمه فى عالمنا العربى حيث احدثت هذه الوسائل حراكا غير مسبوق ولكن ديناصورات الوعى  القديم المتآكل  كما يبدو تنتهز الفرصه  لاعادة انتاج ذاتها ووعينا تحت مسميات جديده سواء كانت أحزابا أو جمعيات أوعسكر.  وتلقى بالقرابين الواحد تلو الآخر كى تحافظ على مواقعها من الزوال.

هناك تعليق واحد:

  1. بومحمد يسعد مساك يالغالي ويسلم قلمك ولكن نرجع نقول ان المشكله في الكتاب اكثر من الفرد كيف اولا الكاتب يكتب ماهو يعرفه او يعلمه كمثال عن الديمقراطيه ولكن هو يكتب من منظوره هو وليس منظور الاخر يعني يجعل الديمقراطيه هي اساس الدنيا او العالم دون ذكر السلبيات وهذه هي المشكله اخوي بومحمد اذكر الايجابيات والسلبيات وفند ماتقدمه دون ان يكون الموضوع مبهم للغير ولامره رايت الكتاب في اي مكان عندنا يقولون السلبيه ولكن يقولون الايجابيه فقط وهنا تكمن في ان المتلقي فقط يجري دون فهم اووعي لان الاغلبيه عندنا لاتقرأ وهذه الحقيقه للاسف فقط نسمع ونردد واقول الاغلبيه ولنا رجعه ان كان هناك مزيد
    وتقبل مني اجمل واطيب التحيه اخي الكريم

    ردحذف