الاثنين، 3 أكتوبر 2011

قطرى بأفق جديد كيف؟


لماذا دائما "القطرى" لإعتقادى أن مجتمعنا أكثر المجتمعات عرضة  للتغيير خاصة فى سنينه الأخيره حيث الطموح الكبير,المتجاوز لحدود جغرافيته ,بما قد يطرح تساؤلا حول إمكانية حقن المجتمع بمعايير وأنساق  ثقافيه   على أمل أن ينتجها هو ذاتيا بعدذلك. وقد أثبتت محاولات زرع الديمقراطيه  فى عالمنا العربى فشلها الذريع بإعتراف مروجيها لذلك فإن
 إندلاق موجة العولمه والعصرنه على خريطة الوطن  بشكل جارف  وسريع غيرت من ملامحه الكثير  ووضعت المواطن أمام خيارات  مفروضه  ,لايملك معها خيارا, وطن صغير جغرافيا وسكانيا يتباهى أهله بمحافظتهم وتمسكهم بالتقاليد حتى أن أحد الدعاه المشهورين من إخواننا العرب يقول" كان أحدنا يقول عندما يريد الذهاب الى قطر " سأذهب الى المسجد" .هذا لايعنى أن المحافظه  فى عموميتها هى  دائما الافضل, ولكنها مؤشر هام على درجة وعى المجتمع  فى لحظه تاريخيه "ما "عندما تتحول وتتغير تلقائيا   وتدريجيا لأن التغيير السريع والمفاجىء قد  يأتى على الوعى المطلوب  ويجعل من الظاهره  أسبقيه على الوعى ذاته  فيحصل الالتباس  والتململ والمقاومه الذاتيه , ظاهرة أسبقيه  التطور التقنى على  الجانب  المعنوى شهدتها كثير من المجتمعات ويسميها علماء الاجتماع بظاهرة"الفجوه الثقافيه" منتظرين  من الكتله الماديه أن تنشىء حيزا  ثقافيا   يحدث ذاته تطورا فى الجانب المعنوى للمحيط حولها,  كما  يحدث الآن عندما  يقتنى الواحد منا جهازا الكترونيا  متقدما ويبدأ فى تعلم  سلوكياته وطريقة تشغيله ومن ثم   قد يعتنق تصوراته   ومجاله الحيوى الخاص به, أنظر الى التويتر والفيس بوك ومجالهما الحيوى اليوم الذى سرق  كثيرا من المجالات  الاخرى ابتداء من الصحافه الى المنتديات  بجميع صورها واستقطب جميع أطياف المجتمع على أشكالها  .  دول العالم الثالث قاطبة عرضه دائما للتعرض لما يسمى الفجوه الثقافيه  التى ذكرت  طالما ظلت دائما  وبأستمرار فى وضع المستقبل وليس المرسل أو المُصدر, هناك أمم تنبهت لذلك فأنتقلت من  الى خانة المصدر  كدول شرق آسيا وقبلهم اليابان والصين اليوم وكوريا وكذلك الهند, الجانب المادى والتقدم التقنى هنا هام جدا لنشر الثقافه المعنويه ومحتواها. كلمات مثل"كووول" أو هاكرز  أو غيرها المستعمله بكثره هى  مفردات  لكتله ماديه متطوره كما ذكرت. الآن   المجتمع التقليدى له أن يتبنى  ثقافة الانتاج التقنى المتطور وله أن يقاومها وفى الحالتين هو  سلبى التوجه سواء هضمها  لأنه اصلا لم ينتجها أو رفضها وعمل على مقاومتها بمزيد من الاستخدام لها. لكى ينتج "القطرى أفقه الخاص به ووعيه المحايث لظروف معيشته عليه أن يشارك فى صنعه وفى  إحداث متغيراته وإحداثياته, هذا ما نأمله ونطمح إليه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق