الخميس، 1 ديسمبر 2011

يوم وطنى غير مسبوق فى قطر



 تأتى إحتفالات الدوله هذا العام  باليوم الوطنى فى ظروف مختلفه كل الاختلاف عن الاعوام السابقه, لم يمر على الامه بأسرها عاما كهذا"2011" الذى  يحتضر اليوم او فى نزعه الاخير  , لم يشهد تاريخ قطر دورا سياسيا لها بهذا الحجم والمساحه كما شهده هذا العام, لم يشهد تاريخ قطر السياسى  زعيما بهذا الحضور والتأثير اقليميا ودوليا كما شهد هذا العام لأمير قطرسمو الشيخ حمد بن خليفه حفظه الله  . كل هذه العوامل لابد وان تنعكس ايجابا مع احتفالات الدوله  بعيد المؤسس الشيخ جاسم طيب الله ثراه. ولى ان ابدى بعض الملاحظات هنا:
أولا: من المفروض وتبعا لما سبق ذكره وتماشيا  مع  الوضع العربى الراهن واسهامات قطر الكبيره فى صنعه أن تختفى مظاهر  الفرديه والفئويه  ويكبر بالتالى حجم المشاركات الشعبيه تحت اسم الوطن   وهو ماحرص الدور القطرى الفعال على تأكيده ابان العام  المنتهى  دور الشعوب ورغبتها  والانتصار لها .

ثانيا:ابراز الدور المدنى للدوله من خلال زيارة المسؤولين للموجود من مؤسسات  وجمعيات  المجتمع المدنى وتعزيز دورها وتسهيل  وسائل انشاء المزيد منها بشكل حر   وممارسة الديمقراطيه  الاولى من خلال تشكيلها.

ثالثا: يتزامن هذا العيد مع  اقتراب موعد الانتخابات البرلمانيه الاولى فى تاريخ قطر ويأتى مباشرة بعد خطاب الامير  الذى أكد تدشينها فى المنتصف من عام 2013, الا ينعكس هذا ايجابا على طريقة الاحتفالات ونمطها ؟ لم يعد  الامر محتملا وانما اصبح مؤكدا فلنراجع  ما يتفق مع  هذا الحدث المرتقب ونبتعد عن  كل ما لايتفق معه من تصرفات  وطرق  للاحتفال  تعمل  على تشويه اهدافه قبل ان يبدأ.

رابعا  هناك عيدين وطنيين للدوله قبل الانتخابات  المرتقبه, فليكن موعدها هو الهدف  والوسيله هى  طريقه احتفالنا  كدوله وكمواطنين, وطالما كان الهدف ساميا ومتعاليا فوق الصغائر وتدشينا  لدور قطر ودور أميرها بما يتناسب  وما قامت وتقوم به  فلابد من وضع خطه وطنيه جديده للاحتفال  تتناسب  الوسائل فيها مع الهدف, لم يعد الاحتفال قفزا فى الهواء وتطاولا  فى الفراغ, ثمة تاريخ جديد يُكتب فى عالمنا العربى  للشعوب فيه دورا جديدا  ولرجالاته دورا جديدا  وعلاقة جديده ترتكز على  اسس وقواعد افرزها او أفرزتها احداث هذا العام المتسرب.

خامسا:  الاحتفالات فى ذاتها  تعكس طريقة تفكير الشعوب , يظهر فيها مستوى النظام واخلاقياته  ومدى ترابط الشعب ومزاجه  ورؤيته للآخر  ورؤيته لمستقبله وعلماء الانثروبوجيا والاجتماع لهم القدره على التكهن بمصير المجتمع من خلال مشاهده  طقوسه  المتعدده  سواء أفراح أو أتراح, كشفت احداث الاعوام السا بقه فى الاحتفال باليوم الوطنى أن ثمة تسابق محموم  نحو  ابراز الدورلكل فئه   واعاد تسجيل للتاريخ  غير مبرر مما يعطى الملاحظ ان الدوله لاتزال فى طور التكوين , لابد للسلطات المعنيه من معالجة مثل هذا الامر والانتقال الى مستوى اخر او نمط بديل  من الاحتفالات يؤكد على دور قطر الجديد الجامع والواقف مع الشرعيه الشعبيه  فى جميع الصراعات القائمه فى محيطنا اليوم.
ساسا: حبذا لو أعتبرنا هذا اليوم الوطنى   اختبارا اوليا  لعملية الانتخابات القادمه من خلال  التلاحم   والتداخل بين افراد الشعب تحت مسمى الوطن  لنقلل من جرعات  القبليه والفئويه القرابيه المؤثره سلبا على سير أى انتخابات , حبذا لو جمعت هذه الاحتفالات اهل الدوحه  بأهل الوكره وأهل الريان واهل الشمال والجنوب , هذا التداخل هو مايفرز الروح الوطنيه , اذا اراد الاستعمار  ان يخلق الكراهيه قسم الشعب الواحد, التقسيم والفرز المادى بدايه الانقسام الروحى وهو الاخطر.
عاما سعيدا على قطر وشعبها وأميرها وكل عام والجميع بخير

هناك تعليق واحد:

  1. ((الاحتفالات في ذاتها تعكس طريقة تفكير الشعوب، يظهر فيها مستوى النظام واخلاقياته ومدى ترابط الشعب ومزاجه ورؤيته للآخر ورؤيته لمستقبله وعلماء الانثروبوجيا والاجتماع لهم القدره على التكهن بمصير المجتمع من خلال مشاهده طقوسه المتعدده سواء أفراح أو أتراح))

    فلتتكهن إذا لأن العيد القادم كسابقه..!!

    ردحذف