الاثنين، 9 أبريل 2012

الوعى السياسى المختلط فى قطر_2

2



يؤدى الوعى الشعبى الذى تكلمت عنه فى مقالى السابق  إلى تكون وعى سياسى  غير إيديولوجى يخلط بين السلطه  وبين المجتمع   على أساس  الموازنه بين الثابت والمتحول  أو المتغير .  سقف هذا الوعى الاعلى ثابت  فيما تريده السلطه  او الحكم  بينما التحولات او التغير  فى بنيته التحتيه التى هى المجتمع  وهى خاصيه  للوضع عموما فى الدول التى  لاتمتلك أحزابا أو تيارات سياسيه موازيه للاحزاب. أو تجمعات سياسيه  تحمل برامج أواجندات سياسيه. الهدف من هذه المقالات  حتى الآن  محاوله لإستبصار الوضع قبل الشروع فى الانتخابات التشريعيه فى السنه القادمه2013. مأزق هذا الوعى السياسى المختلط سيكون بين رؤيه ومطالب الناخبين من الشعب ونفسية المرشح بعد إنتخابه , فقد شرع وعيه الشعبى   السياسى على أن السلطه التنفيذيه والوزراء  ربما فوق المساءله  وإن بنية الوزراء الاجتماعيه ليست واحده فبالتالى ليس الخطاب واحدا  للجميع  كما سكن فى وعيه المختلط أن الصحافه جزء من بنية السلطه  فهى ليست ذاتية النقد  والرقابه إلا فى حدود النظافه العامه  , واذا كان ثمة مطالبه فبللين  والحذر  كما أملى عليه وعيه السياسى المختلط بأن المشاريع تنفذ بأوامر دون مساءله, وجزء من هذا الوعى المختلط اساسا ناشىء عن طول تجربة  مجلس الشورى المعين , فهو بين دستور  رغم بدايته وبين وعى سياسى شعبى  يتحرك بشكل  افقى فى المتحول من المعادله الذى هو المجتمع. سيعانى المنتخب نفسيا حتى من المساحه المتروكه له للتحرك كيف يرضى ناخبيه ولايغضب احدا من اصحاب المراكز والسلطه  طبعا لإدراك ذلك علينا تذكر ماأشرت إليه فى مقالى الأول والثانى حول الطبقه الوسطى  والطبقه البرجوازيه فى قطر  , حتى يمكن معرفة لماذا سيكون فى حيره وفى مأزق.  فى مثل هذا الوضع  يصبح الناخب  إذا ما  ترشح وأُنتخب شخصا آخر, صياحه الكثير سيختفى ويتلاشى, يحتاج الأمر إلى وقت طويل وممارسه للخروج من حالة الازدواجيه النفسيه  هذه والوعى المختلط الذى إعتاد عليه المجتمع وساد تاريخه, حتى يصبح المجلس القادم قادر على مساءلة السلطه التنفيذيه قد يحتاج الامر الى تشريعات قانونيه إضافيه  وإلى ربما تعديلات دستوريه قادمه  لزيادة صلاحيه المجلس الرقابيه والتشريعيه  وإلى دعم حقيقى  له  وتشجيع من السلطه على أداءه لدوره  وحتى تتسع   المعادله لتصبح     الولاء للأمير المفدى ونائبه ولقطر فقط, والوفاء للناخب الكريم,والرقابه  على أداء السلطه التنفيذيه ,والتشريع لصالح المجتمع. الفائزون الاوائل بكرسى الشعب  فى الانتخابات الاولى التاريخيه له هم اصحاب التجربه الاولى  وأوصيهم بالابتعاد عن البرامج الانتخابيه  لأنهم اضعف من تحقيق برنامج فالبرامج للاحزاب  السياسيه , يكفيهم النيه والعمل  والاخلاص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق