السبت، 27 سبتمبر 2014

المجلس البلدي نموذج لديقراطية التماهي


في إعتقادي ان هنااك مجلس بلدي واحد وهو الأول , وأن هناك إنتخابات واحده وهي إنتخاباته الأولى, وما تلا ذلك من مجالس وإنتخابات هي مجرد نسخ مكرره لاغير, تراجعت شعبيته , وقل الاقبال على الترشيح واالتصويت , الجميع يعلم صلاحياته المحدوده ,منذ البدايه فلم كان الاقبال كثيفا في أول دوراته والتنازع كان شديدا, ثم تراجع الى درجة النضوب والشح في النسخ المتتاليه. ؟حتى أن أحد اعضاءه السابقين أسر لي بأن ترشحه للعضويه كانت غلطة عمره, دار حوار كثير حول الانتخابات ومشروعيتها بعد احداث الربيع العربي , وتناسى العديد قضية المجال العام والهيمنه الثقافيه فيه التي أدارها الاستبداد في هذه الدول بشكل يجعل من الجميع يترحم عليه بعد وزواله لأن الواقع سينتج نسخا منه أكثر ضراوره ,بعد الحرب العالميه الاولى أفضت الانتخابات الالمانيه الى فوز النازيين , والايطاليه الى فوز الفاشستيين, وارجع غرامشي فيلسوف ايطاليا العظيم ذلك الى الهيمنه الثقافيه التي سيطرت على المجتمعين الذين عانا من الذل والهوان بعد الهزيمه, على كل حال لاأطيل هنا , لكنني أشير إلا ملاحظه هامه ألا وهي أن المجال العام وقدرته على التفاعل بين اجزائه ومكوناته وعدم استبعاد ها هو المجال الهام الذي يمكن أن يطلق عليه مجال ديمقراطي أم لا وليس مجرد الانتخابات, نعود الآن الى موضوعنا وهو المجلس البلدي الاول في قطر وللإجابه على السؤال السابق أقول , أن هناك مؤشرا هاما شفافا يرتكز عليه الترشيح واستمرار العضويه سواء في البرلمانات او المجالس البلديه او سواها ,ألا وهو الرضا الذاتي عن النفس وعن الاداء , لم نصل بعد عن حساسية الناخبين تجاه أداء مرشحهم بعد , لايزال المعيار الحاسم هو الرضاء الذاتي عن الأداء. لماذا قلت أن المجلس البلدي أصلا هو مجلس واحد وهو الاول وماتلاه نسخ مكرره , لأن ظاهرة العزوف عن إعادة الترشيح من قبل عدد من أعضاءه دليلا على عدم رضاهم عن أداءهم وأداء المجلس, ومعظهم كأفراد كانوا على مستوى متقدم من الثقافه.المجالس الاخرى أخذت شكلا آخر بعد زيادة مرتباتهم وإمتيازاتهم فظهر منافسا آخر للرضا الذاتي حول الاداء وهو الرضاء الذاتي عن الوضع وتحسينه , ان لاارى مثلبة في ذلك ولاضرر وأهل قطر جميعهم يستحقون , وإذا إمتنع الجيد سيترشح الأاقل جوده وثقافه, لكنني أدعوا الى تطويره وإعطائه مزيدا من الصلاحيه , لانني لاحظت انه بدا يتماهي بعد شعوره بعدم القدره على الانجاز نظرا لمحدودية صلاحياته مع الوزاره والحكومه ويتحول الى جماهير"ألتراس" في استاد لكرة القدم فيبحث عن ما يثبت وجوده وهو ليس من صلاحياته كطلبه الإطلاع على قانون التقاعد او مناقشته, ولا أستبعد أن تسمية قاعته بأسم الامير الوالد حفظه الله واجزل له الصحه جاء من باب التماهي التام والبحث عن الوجود ,لأن قطر كلها أسم لسموه ولسمو الأمير حفظهما الله ,والطريف أن سموه حفظه الله عند إنشاء المجلس البلدي أراده أن يتحمل مسؤولياته وأن يعين الحكومه في أداءها ويخفف عنها الحمل الثقيل وفي مقدمة ذلك تطوير أداءه ,فإذابه يتماهى وينسى ذاتيته , لقد أضاع المجلس البلدي الحالي فرصة تاريخيه سيذكرها له اهل قطر لو أسمى القاعه التي سمو الأمير الوالدا حفظه الله في غنى عنها بأسم أحد رجالات قطر الأفاضل الذين كان لهم دورا إجتماعيا أو بلديا واضحا , لكنه إختار التماهي , لذلك أشرت أنه ليس هناك أصلا مجلسا بلديا سوى المجلس الأول والباقي نسخ تتماهى حتى تسكن وزارة البلديه كأحد أقسامها. مع إحترامي التام بترتيبات اللجنه المشرفه على الانتخابات وتنظيمها المبهر لها , نرجع مرة أخرى الى المجال العام ونتذكر. ,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق