الأحد، 21 مايو 2017

الاسلام والعصر-4

السؤال الملح  الذي يختلج داخل  كل نفس مسلم اليوم هو كيف يستطيع أن يتعامل مع نصوص مقدسة في بيئة مناهضة لها؟ أحيانا كثيرة يجد المسلم نفسه أما خيار صفري , إما  يتغاضى عن النصوص  أو ان يتغاضي او حتى يلغي ثقافة العصر؟
الاشكالية  أعظم من ذلك ويشترك في بناءها طرفان  , بعض المسلمين  والعنصريون من الغرب كذلك,  بعض المسلمين يرى في النص  واجب التطبيق  في كل زمان ومكان ويتغامل  عن  مفهوم "صلاحيته " للتطبيق الذي تعني  شمولية تتعدى مجرد التطبيق  بشكل واحد أو بصورة واحدة في كل عصر حيث الصلاحية تعني المرونة ولاتعني "الحدية" في التطبيق, وفي الجانب الاخر  يتخذ العنصريون في الغرب  مثل هذا الفهم القاصر  حجية لهم  بإصدار التهم على الاسلام  وبأنه دين ضد الحياة وضد التمدن ويمجد القتل والوحشية. الذي أراه أن الطرفان يغفلان عن حقيقة  الزمن,  وفاعلية النص الالهي فية,فيكتفي الاصولي بالايات بعيدا عن الواقع ,وينادي بتطبيقها  بالقوة  فيصبح النص حاكما حديا على الواقع المتغير, ويكتفي العنصري الغربي بإقتطاع فقرات  معينة قيلت في ظروف معينة ليدلل بها على وحشية الاسلام.
 عندالمسلمين  ربما المشكلة في النصوص ولكن عند الغرب المشكلة تبدو لهم في الاسلام وهذا ظلم كبير  لنا دور رئيس   في إنزاله بحق هذا الدين العظيم

هناك تعليق واحد: