السبت، 5 نوفمبر 2022

السعادة وجودك الخاص

هل السعادة هدف ام وسيلة ؟ كثيراً ما ياتي هذا السؤال الى بؤرة تفكيري، ارى معدماً فرحاً في حين اسمع عن ثرياً يعيش في تعاسة ظاهرة،هل تستطيع ان تعيش السعادة منعزلاً عن الناس، كثيرون ما يدعون ذلك، هل الحيازة تمثل سعادة، ارى اناساً يسعون لحيازة كل شىء باستطاعتهم حيازته ومع ذلك لا ينامون الا بحبوب وادوية منومة؟السعادة سؤال كبيراً لا يستطيع احداً ان يجيب عليه الا من خلال رؤيته للامور وهي بالتالي رؤية فردية، العالم اليوم يسعى ليكون سعيداً بما وفره العلم والتقنية من مجالات تسهل على الانسان اتصال بالوجود اتصالاً مباشراً، حتى الاحلام جرى تفسيرها بشكل يسمح للانسان ان يكتشف ذاته وخباياها.الاخلاق وصفة سحرية لكنها نسبية اما " الاتيقا" فهي عند سبينوزا الاخلاق المتعالية فهي التي تطرح عليك مايتوجب عمله ومايتوجب عليك تركه " العقل العملي" عند كانط وليست الاخلاق اليومية التي نمارسها بحكم العادة والتقاليد، هناك من يرى ان وظيفة الدولة ان توفر السعادة لمواطنيها وكأن السعادة سلعة،انا شخصياً عشت مع اباء كانوا في منتهى السعادة، لا يملكون من الدنيا سوى حطامها مقارنة باجيال اليوم، لكنهم كانوا يعيشون الوقت منغمسين في شروطه بايجابية وتفاعل،ارواحهم ترفرف فوق ابدانهم المنهكة، كنت استمع اليهم وهو يتسامرون على " الدكة" ليلاً لا يحملون للغد هماً ولا الامس اسفاً، وصلت الى قاعدة اعتقد انها ثابتة حتى اليوم في نظري وهي التخلي سبباً رئيسًا للسعادة والامتلاك سببا رئيسا ً لا اقول للتعاسة وانما لغياب السعادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق