الاثنين، 22 يونيو 2015

"غزه" القطريه الإسم والمغزى

إرتباط قطر حكومة وشعبا بالقضية الفلسطينيه إرتباطا تاريخيا بعيدا فقد إحتضنت قيادات وشخصيات فلسطينيه كان لها الأثر فيما بعد في رسم أبعاد القضيه الفلسطينيه على الساحة الدوليه, وساعدت الكفاح الفلسطيني منذ بدايته عربيا ودوليا و حتى أصبحت قضية فلسطين تعيش داخل الذات القطريه. أذكر أنني أول مرة سمعت بإسم غزه عندما كنت في المرحلة الابتدائيه, حين أشار بعض الرفقاء للإستعداد لخوض مباراة لكرة القدم مع فريق "غزه"
لم يعد هناك مايسمى بغزه في قطر , رغم أنها موجوده حتى الآن إلا انه أصبح يطلق عليها مسمى مدينة خليفه الغربيه على ماأظن , عندما كنا طلابا في مدرسة الريان القديم الابتدائيه , فوجئنا بإخوته كرام يلتحقون بمدرستنا قادمين من غزه, وهي تجمع سكاني لاتوجد به مدرسة في حينه, يقع شرق الريان القديم والغرافه وتفصله ارض قاحله الا من بعض الاشجار والاعشاب القليله التي تسمى اليوم بمنطقة "اللقطه" أذكر أننا على الدراجات لكي نصل الى غزه علينا أن نمر أولا الى الغرافه ومن محطة البترول القديمه التي كانت قائمة هناك نسلك طريقا صغيرا وخطيرا من الاسفلت قادما من الشمال حتى نصل الى غزه , حيث كانت كرة القدم ديدن شباب تلك الايام ومباريات الفرجان شبه إسبوعيه, سمعت أن أول من أطلق عليها هذا الاسم هو أوائل من سكنها من قبائل وعوائل أهل قطر الكريمه , حيث كانت سكنا لعدد من قبائل البورميح والكعبان والنعيم وغيرهم . ماأود أن أشير اليه أن الوعي العربي القومي في تلك المرحله كان له إنعكاسات مباشره في حياة الشعب القطري , ولاأدري إن كان إسم غزه مستوى من إسم غزة فلسطين وربما أنه كذلك لسيطرة القضيه الفلسطينيه على ذهن وتفكير المواطن العربي عموما والقطري خصوصا في تلك المرحله , إلا أنني على يقين أن أسماء كالعروبه والوحده والتحرير والاحرار التي كانت مسميات لأندية قطريه لكرة القدم , هي من نتاج الفكر القومي الذي كان سائدا في الذهنيه العربيه عموما آنذاك. الذي أعرفه أنه لما تسكن جالية ما , منطقة معينه , قد تسمى المنطقه بإسمها , كمنطقة الحضارمه مثلا, حتى في الدول المتقدمه هناك أحياء بأسماء الاقليات التي تسكنها كالحي الصيني أو الياباني أو الهندي أو الكوري , لكن القضيه العربيه الاولى فلسطين في فترة ما كانت قضية الأمه العربيه حتى النخاع وليس مجرد إصدار البيانات , المشكله أن أن التفسيم لم يقف عند تأخر قضية فلسطين داخل الوعي العربي , بل وصل حتى داخل المجتمع العربي الواحد , لنجد مسميات كفريج آل فلان , أسماء الفرجان السابقه كانت أسماء تاريخيه قديمه لأول من سكنها , لكن الفرجان الحديثه ينبغى أن تعطي مدلولات وجوديه أكبر لشكل وثقافة الوطن على الأقل إن لم تكن أسما يحمل تطلعات الأمة وطموجاتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق