الأحد، 27 نوفمبر 2016

المطر والوطنية والطائفية


 

هناك امثلة تدل على أن المجتمع  يفتقدالى حامل إجتماعي  يمثل او يعبر عن إرادتة, أو وسيط من خلالة يجد سبل للتعامل مع مشكلاتة  أو مايستجد من أمور لنضرب أمثلة على ذلك , في كل عام ومع موسم نزول الامطار يجد المجتمع نفسة  بين الشكر  والشكوى  للشكر لله على هذا الخير العميم والشكوى من"أشغال " لعدم استعدادها الاستعداد الكافي لتلافي  مشكلات تراكم المياة وانسداد الطرق  وإعاقة السير والمرور, كيفية الشكوى رجما  وشتما من وسائل الاتصال الجماهيرى  لهذه الادارة, هذا العام اارتفع منسوب الشكوى الى مستوى التشكيك في وطنية من  يضع صورا عن ماتسبب من أضرار لما لذلك من تشوية لصورة البلد المقبل على حدث عالمي كبير أو ربما ايضا  نقصا في الدين الذي يحث على عدم نشر"الفضائح" المجتمع هنا يتعامل  مباشرة مع الحدث  بشكل مباشر  فج دون وجود اليات يمكن من خلالها التعامل معه بشكل سياسي طبيعي  , تستغل بعض  وسائل الاعلام الخليجيه وبعض المغرضين ذلك  ويشيروا قائلين انظروا ماذا فعل المطر في دولة قطر الفتية الجديدة التي تنفق المليارات على بنيتها التحتية,من المال العام؟ لو أن هناك حاملا إجتماعيا  مدنيا لة قوة الرقابة الشعبية لأختلف الأمر وقالوا أنظر كيف يُحاسب  المفرط  أو المتساهل  أو السارق  في دولة قطر ؟   تماما كما يحدث في إمارة دبي , الناس لاتنظر الى الخلل ولكن تنظر الى العقوبة التي  تطبق علية بإيجابية ,  قضية أخرى هامة  وهي قضية "الاختلاق" نختلق ان هناك حوارا للأديان في قطر , نختلق أن هناك نفسا طائفيا  في قطر  من مجرد صورة  أو تصريح , مع أن تاريخ قطر  لم يعرف  ذلك اطلاقا  ويستثير ذلك ميكانزمات اولية في المجتمع العاجز عن التعبير عن ارادته أو إيصال صوته , فتكون الردود كما ذكرت فجة  وسلبية, يجب التنبة الى حقيقة واضحة أن المجتمع يتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي من منطلق الولاءات الأولية  وليس من منطلق المجتمع المدني الذي لم يوجد بعد , فهو في معظمة "ردة" وليس تطور, أنا أعتقد إذا كنا مخلصين فعلا في تطوير المجتمع  فلابد من إيجاد حامل إجتماعي  يترجم من خلالة المجتمع ارادتة  ولو تدريجيا , بدلا من العلاج بالصدمة والاسقاط بالبراشوت  ثم استخدام  طائرات "الدرون"  الاعلامية  والصحفية للدفاع والنفاق   , قطر تستحق الأفضل من أبنائها ليس تملقا ونفاقا , ولكن رأيا  ونصيحة صادقة  تستشرف المستقبل  وترى النذر والاخطار المحدقة به 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق