الأحد، 18 مايو 2014

قناة الريان .....سنتان تحت الشمس



تحتفل قناه الريان بإنتهاء عامها الثاني ,وهي مناسبه جيده للابتهاج وللتقييم وللمراجعه كذلك, ولايعني ذلك الانتقاص من الجهد الكبير الذي بذل سواء من قبل الاداره والعاملين فيها خلال هذين العامين المنصرمين لتتبؤأ مكانا ملحوظا بين وسائل الاعلام القطريه الاخري المحليه او الدوليه ولي هنا بعض الملاحظات:
أولا:كما يقال دائما أن القناة جاءت لخدمة التراث وبالفعل تقدم شذرات جيده من التراث إلا أن كونها كذلك إضطرت الى إفتعال تراث كذلك , فهناك نوع من التكلف في لىً اعناق الاسماء لتبدو "تراثيه" ك كلمة "نديب" مثلا بدل مندوب أو مراسل. أو كلمة "رمعه" وهي مقصوره على قلة , ولا اذكر أن اهل قطر يطلقون هذا الاسم على حل الالغاز بشكل يبدو معه تراثيا,وكذلك الألفاظ التي تدل على الأوقات ك "مسيان أو "عصيًر". أو بين الصلاتين, الالفاظ التى تدل على الوقت لاتزال تستخدم حتى اليوم في المجتمع , لكن من الصعوبه استخدامها إعلاميا أو ليس هناك داع لإستخدامها كتابيا للدلاله على تراثية القناه.
ثانيا:المجتمع القطري مكون من ثلاث فئات 1- باديه 2- حاضره باديه3- حاضره بحر , تركيز القناه مكانيا كما كان يبدو لي على الباديه وعلى الحاضره اهل البحر, في حين القطاع الاكبر في المجتمع القطري كان ولايزال هم الحاضره –الباديه , كان بودي التركيز على اماكن سكنهم وفرجانهم كالريان والبدع والرميله والجسره وهي قد ازيلت الآن إلا أنه من الضروره التاريخيه التأريخ والأرشفه لذلك أين من سكنها من رجالات قطر؟ لأن التراث أصلا "تأريخ" للمكان وللإنسان.
ثالثا: برنامج "لول" جيد لكنه لايؤرخ للانسان بقدر ما يعرض صور المكان,
رابعا:التاريخ والتراث "قيم" وليس ألفاظ, لاتحتاج قناة الريان لالفاظ قديمه لكي تثبت تراثيتها بقدر ما تحتاج الى عرض قيم التراث وتوصيلها بصوره حديثه مناسبه لشباب تويتر والفيس بوك.

خامسا: اللقاءات التى تقدمها لاتمثل اية اضافه ليس فيها برنامج حواري سوى واحد توقف وكان اشبه بالسؤال والجواب , لذلك تبدو لقاءاتها مبستره.
سادسا: أحد برامجها عن الصيد بالطرق التراثيه "القلائل" جيد إلا أنه مكلف ومتكلف لذلك يبدو وكأنه مقناص 5 نجوم ,بودي لو كان اكثر بساطه.

سابعا: سمعت عند البعض أن قناة "الريان " قناة اهل قطر , فماذا عن تلفزيون قطر إذن؟ اخشى من هذا "التكور" حول الذات بين أبناء الوطن الواحد, في مجتمع يستوعب الآن جميع االجنسيات كما حذرت سابقا من خطورة أن توضع لافته او شعارا طائفيا في حفلات عيدنا الوطني من كل عام.

ثامنا: اعتقد ان على قناة الريان اليوم الابتعاد عن الفاظ التراث نحو قيم التراث وبرامج التراث بلغه عربيه رصينه من ناحيه التقديم والكتابه لا من ناحية الحوار داخل البرامج المعنيه بعرض اشكال التراث داخل المجتمع, وإلا ستظل اقرب الى برامج الباديه منها الى قناة التراث , نريدها بمستوى الجزيره التراثيه أو ناشيونا ل جيوكرافيك أو نطمح أن تكون في مستواهم , لكن اذا استمرت بهذا المنوال فلن تضيف سوى كلمات تنبش عنها ذاكرة أناس تبقوا من "وطر مضى"
وسيختلف البعض حول نطقها , كما إختلف مذيعي القناه حول نطق كلمة "الشقب",واخيرا أشير أنني ما قصدت سوى الإصلاح من باب الحرص على وطن أحتضننا جميعا ولايزل يسقينا من نبعه كأسا فراتا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق