الخميس، 25 ديسمبر 2014

"مجتمع على صفيح ساخن"تشظي الهويه وتماسك الريع وضبابية التعليم


حتى وقت قريب كانت الهويه القطريه تحدد بمعيار : قبيلي , وغير قبيلي.
• * اليوم هناك إرهصات الى إحتمال إدخال البعد الطائفي مستقبلا إنعكاسا لمؤثرات خارجيه وملامح داخليه ,فهناك دور عباده غير المساجد , ومركزا للاديان
• *حتى البعد القبيلي المحدد الرئيس للهويه القطريه اليوم يتعرض لضغوط كبيره خاصة عند الحديث , عن دور المؤسس في بناء الدوله ,مع عدم التأكيد على ملحمة التاسيس ودور المشاركين فيها, الأمر الذي احدث ثقبا تاريخيا وفجوة في البناء الدرامي للدوله.وأفسح المجال واسعا للاستقطاب

• *عمليات التجنيس أدخلت إطارا جديدا للهويه القطريه , سواء من الاسيويين أو من الاخوان العرب الى جانب المعيار السابق . فهناك مجنسين من الطرفين , تدفع الى الحاجه لتشريعات تنظم هذا الجانب

• *كل معيار من هذه المعايير المحدده للهويه القطريه , يتحرك ضمن التحديات التي تواجهه , فالقبيلي , نوستالجي يدافع عن وضعه السابق , بينما غيره , يواجه تحديات وجوديه , لذلك هو يتطلع للمستقبل وإن كان يعاني من نظرة المجتمع واتهاماته من حين لآخر.

• *الماده أفرزت هويه مضاده للتاريخ ومتماسكه أمامه , لذلك لاحظنا كسرا واضحا للتابو الاجتماعي الذي كا ن سائدا قبل عقود والذي كان يفصل تماما بين القبيلي وغيره من حيث المصاهره والتزواج.

• *كما أعادت الماده تحديد المكانه الاجتماعيه , فلم يعد الجاه والاصل محددان كافيان , وبدت الثروه الماليه تكسب كثيرا من الأرض الاجتماعيه وتحيلها مرتعا لها ولنشاطها.

• * بروز ازدواجيه بين المحافظه على الهويه والبروز بالمظهر الغربي , فتم التضحيه في أمثلة عديده بالكفاءه المحليه من اجل المظهر الغربي واستقطاب الاسماء الغربيه .

• *يقارن القطري بين وضعه ووضع اخوانه في دول الخليج الاخرى, قد يرى نفسه متفوقا على البعض من ناحيه الرفاه النوعي , في حين يرى نفسه متاخرا عن البعض فيما يتعلق بمسألة بناء المجتمع المدني وملتقيات الثقافه

• *التجارب التعليميه التي تنقل خلالها المجتمع خلال العقدين الماضيين , أثرت سلبا على الهويه القطريه , وعدم تحديد حد ادنى من المنهج المشترك لجميع المدارس , أوجد تقابلات دينيه وايديولوجيه متضاده تعيش داخله, في حين خسرت اللغه العربيه مجتمعا عربيا قحا ,أجياله الحاليه تعاني من العاميه والانكليزيه المكسره , ولغات اسيويه تحيط به من كل جانب وهو في وضع ضعيف , مقارنة بالاجيال السابقه.

• * أوجد التعليم ماضيا مبسترا خاليا من العيوب , مقدسا في معظمه لايستمع الى الراي الاخر ولايستدعي عقله ولا يبدع كل ما عليه استحضار ما قاله السلف ,دون نقاش ,محتفظا دائما ببطاقة الاتهام دائما في جيبه.

• *أوجد التعليم ماضي طوبائي تسعى الأمه لاستعاده دائما بل ان هدف النشء العمل على ذلك, فأوجد نرجسية قاتله لايمكن الفكاك منها او التخلص منها.

• *بالرغم اشراك المرأه والدفع بها قدما , لايزال قطاع كبير من المجتمع ومن وسط الشباب ينظر الى ذلك بعدم الارتياح وهذا يدل على أن نظام التعليم متذبذب وغير مؤثر ويحتاج الى مراجعه , نتيجة ل مناهج التعليم المتضاربه , حيث مناهج ترى فيها عوره "تدرس" اليوم ومناهج تدفع بها الى المقدمه والمشاركه قفزا .

• * أوجد ذلك صراعا بين القيم في المجتمع , فالمواطن يرى نفسه سيدا مره وخادما مرة أخرى , يرى فى الآخر أخا مره ويرى فيه تحديا جاء على حساب رزقه تارة أخرى , يرى في الثروة نقمة ونعمه , ويرى في الماضي ملاذا من حاضر يتلاشى فيه.

• *جعل هذا الوضع القطري في حالة الدفاع دائما , فهو يدافع عن وطنه ممن جاء بارادة حكومته ليعمل فإذا به يستوطن ويستقر ,ويدافع عن دينه وسماحته ممن جاء يعلمه الدين فأصبح عبئا ثقيلا عليه وعلى الدين, ,لسنا مجتمع ضرائبي , ليدفع مقابل اقامته وسكناه, لسنا مجتمع دستوري لنشعر بالامان تجاهه.

• *دور الاعلام كان ولايزال سطحيا, يعزز من القيم وازدواجيتها , يريدك حرا ضمن نسق حرية المجتمع المفروضه, يعكس قيم الثقافه الاستهلاكيه من مولات وفنادق ومطاعم , في نفس الوقت يعزز قيم البداوه والعصبيه القبليه من خلال برامج التراث التي تعطى النشء انطباعا غير صحيحا عن موروثاته التي كانت في معظمها نشاطات اقتصاديه بحكم وضع المجتمع انذاك , فالقنص كان نشاطا اقتصاديا, والخوي كانت مهنه , والفداوي كذلك مهنه , اختفى ذلك النمط الاقتصادي , القائم على محورية الشيخ فيه , بعد ظهور الحكومه , ولكن يبدو أن هناك انزياحا نحوه بالرغم من توجه الدوله كما تعلن نحو المؤسسات وبناءها.

• * ليس للاعلام رسالة واضحه , يمكن قياس تقدمه من عدمه على مؤشراتها ,كم عدد البرامج الحواريه في الاعلام , ماذا تقدم ؟ مالقضايا واولوياتها في المجتمع ؟ في حين أن في قطر أكبر قناه حواريه في العالم العربي, وهنا دليل على الازدواجيه بين الشىء ونقيضه تبدو واضحه.

• * أرجو ان لايغفل المسؤولين عن الجانب الاجتماعي وهم في حمى الدفع اقتصاديا لتحقيق التزامات الدوله نحو الخارج , فكثيرا ماكان الجانب الاجتماعي المهمل , هو كعب أخيل للحكومات والانظمه , كل ما يتطلبه الوضع هو التنظيم ومواجهة المشاكل ودراستها وعدم جعلها تتراكم , فالهويه الوطنيه تبنى تدريجيا من خلال القوانين والنظم ونظم التعليم المحكمه ووسائل الاعلام الواعيه, ولاتترك للمشافهه وقصائد الشعر.

• اللهم علمنا ماينفعنا و انفعنا بما علمتنا وزدنا علما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق