الأحد، 7 ديسمبر 2014

إلى أختي التي لم تلدها أمي"إدارة المرور"


رفقا ياأختاه , فلم اكن اعهدك هكذا , عهدتك تحبين النظام من أجل النظام , عهدتك تحرصين على التنظيم من أجل التنظيم, لم أعهدك تتربصين بمحفظتي مع بداية كل شهر , لم أعهدك تبحثين عما في جيبي , أكثر من الحرص على سلامتي حتى أمرُ سالما , لم اعهدك تضعين الرادارات تربصا وخفية والله لايحب المتربصين, أوصتني أمي قبل وفاتها بك إحتراما للنظام وللقانون , ولم توصني بالانفاق عليك , الا في حالات التعدي والادانه الصريحه التي قد أرتكبها غفلة أو نسياناً, لست مسؤولا عن أخطائك في التخطيط , لست مسؤولا عن إعطاء الرخص والاتجار بها لكل قادم للبلد , لست مسؤولا عن بنية مروريه متآكله تدفعك للمخالفة دفعا رغم أنفك, لست مسؤولا عن كل هذه الزحمه حتى تصبح فرصة مواتية للدخل , انا مواطن أ حرص على النظام حرصي على وطني الذي هو الأم التي تجمعنا. عندما يعود سائقي بشكل شبه يومي بمخالفات تثقل كاهلي, وابحث لأجد أنه يسير في حدود 90 كيلو مترا , أو لتوقف لإنزال مريض أمام مستشفى أو مطعم أو سوق قدإمتلأت مواقفه , اشعر وكأنك لم تعودي أختي التي عهدت , أشعر بيديك تتسلل يوميا الى جيبي , لتغتال مافيه من رزق أولادي, في كل محاولات الحكومه لتحسين دخل المواطنين , اجدك متربصة بها في كل جانب, وكأنما ثمة توافق مسبق, رفقا يا أختاه ,لابد من وضع آلية فارزه بين المتربص بخرق النظام وبين الغافل , بين المضطر وبين الجاهل, عندما تكون البنيه المروريه تتسع لمائتي ألف سيارة ونجد عليها مليوني سياره , كيف سيمر الحال؟ أخبريني ياأختاه , عندما تتسع مواقفنا لمائة الف سياره ونجد خمسمائة الف سيارة تبحث عن موقف , كيف نتصور ذلك؟, عندما نجد أمام مجمع المحاكم , مواقف لألف سيارة والمراجعون يزيدون على ثلاثة آلاف, ماذا نتوقع؟ لابد إذن من علاوة مخالفات , بنسبه معينه حتى نتلافي الظلم , متى تكون المخالفه مخالفة تستحق الغرامه؟ هذا سؤال يجب ان يطرح ويدرس , عندما يدفع المواطن من راتبه الثلث أو الربع مخالفات هوليس مسؤولا عن نصفها على الاقل لسبب من الاسباب التي ذكرت أو لتجاوز من شرطي المرور الحامل لورقة وقلم , بدلا من التدخل وتسهيل السير ,حتى أصبح التسابق لدى البعض منهم تسجيل اكثر عدد من المخالفات لاثبات انه كان يعمل وقد سمعت ذلك مباشرة من احدهم.أختاه نحن مع النظام ومع التنظيم وتطبيق القانون, لكننا لسنا مع تحول الادارات الخدميه الى ادارات جبايه وهذه سياسيه كان وزير الماليه السابق يطبقها ومعروفه لدى الجميع بدون استثناء , نفرح بالزيادات من قبل حكومتنا الرشيده لتحسين اوضاع المواطنين ومواجهة و إرتفاع الاسعار, لكن لايجب أن نقع ضحايا أمام الطريق المسدود , بالطبع هناك من لايسأل ولايشعر بذلك و لكننا يأختاه على مفترق طرق فهناك من اصبح فوق السحاب فلاتصله راداراتك , وهناك من يتعركل عند أول اشارة مرور من اشاراتك. نرجوا من حكومتنا الرشيده ومن معالي رئيس الوزراء الموقر الحريص على أمن وسلامة المواطن البدنيه والنفسيه أن يضع الأمر في جادة إهتمامه وان يعيدك يا اختاه الى طريق الاتزان والتوسط بعيدا عن الجور والظلم , فالقانون أولى ان يتبع والقضاء هو الفيصل حتى بين الأخوين.
شكا الشاعر بيرم التونسي في أيامه من جور المجلس البلدي وتسلطه على لقمة المواطن البسيط من خلال رفع اسعار الغذاء وقال أبياتامنها
يابايع الفجل بالمليم واحدة
كم للعيال وكم للمجلس البلدي
كأن أمي بلَ الله تربتها
أوصت وقالت أخوك المجلس البلدي
ونحن نقول:
كأن أمي بلَ الله تربتها
أوصت وقالت أختك إدارة المرور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق