الأربعاء، 10 فبراير 2016

"ياشقيري بدنا سلاح" قطر وعروبة الموقف



أذكر أننا ذهبنا الى إستاد الدوحة لحضور خطاب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينيه الأول أحمد الشقيري, ولاأذكر االسنة بالتحديد ولا في أي فصل كنت في حينه , كان الاستاد ممتلىء بالكامل وبدأ المرحوم أحمد الشقيري خطابه بصوت جهوري رخيم ومقاطعة مستمرة من جانب الجماهير الغفيرة التي إمتلأ بها الاستاد هاتفة" ياشقيري بدنا سلاح". قطر ليست فقط دولة عربيه , بل هي أكثر الدول العربيه إيمانا بالفكرة العربيه" وبالوطن العربي الكبير من المحيط إلى الخليج ,حكام قطر جميعا دون استثناء كانت لهم مواقف عظيمة مواكبة لظروف الأمة العربيه ووقوفا مع اهدافها وتطلعاتها, في 56 عند العدوان الثلاثي على مصر, وبعد هزيمة 67 وفي حرب أكتوبر 73, وعندما تعرضت غزة للحرب, والجنوب اللبناني للدمار. موقف قطر من القضية الفلسطينيه التي هي قضية العرب والمسلمين يسجل بأحرف من ذهب, من الخطورة بمكان زحزحة البعد العربي مع المحافظة على أولوية القضية الفلسطينيه,الشعب القطري شعب مؤمن بعروبته, لازلت أذكر الحزن الذي عم البلاد والعباد بعد هزيمة 67 والمسيرات التي خرجت رافضة الهزيمه وتنازل الزعيم عبدالناصر واعترافه بالمسؤولية , والاصرار على المواجهه والصمود, لازلت أذكر أخوة لنا تبرعوا بالذهاب الى الجبهة وقوفا مع الجيوش العربيه, لازلت أذكر التبرعات التي يقدمها المحتاج قبل ذو الاستطاعه. لازلت أذكر إلتفافنا حول ليلى خالد المناضله الفلسطينيه في مدرسة قطر الاعداديه وهي تحدثنا عن مقاومة الشعب الفلسطيني للعدوان الاسرائيلي ونحن في شوق لتقديم مايمكن تقديمه لهذا الشعب العربي المقاوم, لازلت أذكر الوقوف في الطابور والهتاف للشعب الجزائري لمقامته للإحتلال الفرنسي , لازلت اذكر انتشار إسم بن بيلا ورفاقه بين صفوفنا طلبة الابتدائيه. الفكرة العربيه أعني بها عروبة هذه الشعوب التي يجري التضحية بها لا لشىء إلا لوهم في خيالات ترى التضاد بينها وبين الاسلام الذي هو هوية هذه الأمة, نضحي بعروبتنا في حين يقدم الآخر قوميته لنا كبديل ويصفق البعض لذلك جهلا . قطر دولة عربية دينها الاسلام, لاترى في ذلك تناقضا ولا إختلافا, ولايمكن الحديث عن قطر دونما الحديث عن عروبتها وإسلامها ومواقفها العربيه والاسلامية المشرفه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق