الجمعة، 12 أغسطس 2016

عبدالرحمن"الإنسان"


 

أصبح البحث عن الشخصية الانسانية بين ركام الماديات  التي نعيشها شىء صعب,  ,عز السؤال  إلا من اجل مصلحة أو غرض دنيوي أنا شغوف بالبحث عن الانسان في مجتمعنا الصغير الذي تفتك به حمى  الماديات حتى النخاع , غزت المادة جوانب حياتنا  وتغيرت تبعا لذلك  النفوس خاصة  لكن أصيلي النعمة  لايتغيرون  ولايتنكرون ,  لأنها أتت إليهم  عن علم وتعب  وعمل  ولم تنزل عليهم من السماء. عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالغني آل عبدالغني من هؤلاء  , إذا لقيته اشعر بالخجل  ل كثرة سؤاله عنا جميعا  , عندما يرسل رسالة اومكالمة هاتفية اشعر بالاحراج لَم لم أكن انا من يبدأ بذلك, تطغى إنسانية عبدالرحمن على  شهرتة كرجل أعمال وكأبن لرجل اعمال كبير وشخصية  من وجهاء قطر المعروفين, لست تاجرا ولا رجل أعمال  ولاأملك من حطام هذه الدنيا سوى  ما استهلكه , ليسوا كثيرين من هم على شاكلة عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالغني , يعود من بعد العلاج ليسأل عن الناس وهو المريض  صاحب الحق  بالسؤال عنه  و من المفترض أن نسأل نحن عنه , لكن انسانيته تغلب على طباع النفس  وشهواتها , هذه هي طبيعة الانسان الكبير, وجدت رسالة منه منذ فترة , ومكالمة قبلها  يسأل ويسلم  لذلك هو جميل في عالم ينحسر فيه الجمال رويدا رويدا , يذكرني بأهل قطر في الستينيات والسبيعينيات يوم كان الاتصال ميسرا فنذهب الى الوكرة أو الوكير  كل يوم ونعود في نصف ساعة   ,وكذلك بمجالس أهل الريان منتشرة بعد صلاة العصر من كل يوم , لقاء يومي  حيث لاأتصال  ولاموبايلات.  عبدالرحمن من ذلك الجيل , جيل السؤال الدائم عن الحال , جيل المشاعر المتقدة , جيل العلاقة الانسانية الصادقة , عز الوصول ولكن  لم يعز السؤال عنده . اسأل الله  العظيم له الصحة والعافية وأن يرحم آباءه الكرام ,وأن يحفظ فينا بقايا إنسانية  توقظ الانسان في داخلنا لتسكن قلوبنا الرحمة  وحب السؤال والاطمئنان بعيدا عن زيف الدنيا العابروبهرجها الغادر, كما ادرك ذلك الاخ الكريم عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالغني فأصبحت ثروته الحقيقيه المبادرة بالسؤال وليس انتظاره  وهنا تكمن الافضلية  عند الله وعند البشر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق