الاثنين، 19 سبتمبر 2016

كتب الأنساب ....والوجود الأصيل -2



لما كان الهدف من حمى كتابة كتب الأنساب التي أشرت إليها سابقا هو إثبات الوجود المتناغم مع ظروف اليوم ومدخلا للتقارب مع السلطة القائمة أو للوقوف على مستوى واحد مع اعتبارات المجتمع المسبقة ورؤيته لمفهوم الأصالة واللا أصالة, فإننا بذلك نعيش وجودا زائفا وغير أصيل  في بحثنا عن الأصالة من حيث لاندري. الأصالة أن تعيش ذاتك لاذوات الآخرين, المجتمع الذي يدفع بأفرادة نحو التماهي مع ذوات الاخرين  على حساب ذواتهم مجتمع غير أصيل ولو أثخن في كتابة أالأصول حتى الثمالة, عندما يفقد الانسان مناعته واستقلاله واعتداده بذاته  كإنسان قبل اي شىء آخر يصبح وجوده وجودا زائفا تماما كمن يبحث في كتب الانساب  وراء سطر يتعلق به ليثبت أصالته أو صورة  يضعها شعارا لأصالته, مثل هذا الانسان لايبني مجتمعا, ومثل هذا المجتمع لايستقيم  مع الوقت, إذا دفع المجتمع افراده نحو ذلك فهو ينتحر أما إذا تدافع افراده نحو ذلك  فهم مغيبون عن الارادة الانسانيه وليسوا سوى أدوات, الوجود الاصيل أن يعيش المجتمع اختلافاته وتناقضاته  بإنكشاف واضح يدعو الى التآلف والتآزر, كذلك السلطة هنا أما أصيلة أو زائفه بتبنيها  أصالة الوجود ووقف مسيرة التماهي بينها وبين المجتمع الذي يجب ان تطالبه  بإثبات أصالته لاتماهيا وإنما تمايزا وتفاعلا.حمى تأليف كتب الانساب  طرقا لمجال الزيف وتمسكا باللاصالة الوجوديه  ودعوة للتخفي بدلا عن الانكشاف والوضوح ووجودا للإستخدام فقط وليست وجودا فاعلا تمام كوجود المطرقة في يد النجار بعد أن ينتهي من استخدامها يُلقي بها جانبا. لاتفقدوا وجودكم الأصيل  الذي حباكم به الله  بحثا عن وجودا زائفا أيها السادة , قليل من الثقة في أنفسكم تكفيكم عناء البحث  والالتصاق كأعراض أو ألوان تتغير وتتبدل بينما يبقى  الجوهر الذي تخفونه أو تحاولون  إخفاءه هو الأصل, وهنا مصدر القلق الاجتماعي والشعور باللاطمأنينه  والشك والريبه والشعور بالنقص وأمراض إجتماعية أخرى تقض من ليل المجتمع  ومن سكون وتآلف الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق