الأربعاء، 21 سبتمبر 2016

كمال ناجي




 لا أعرف لماذا عند بداية كل عام دراسي جديد ,  ,اتذكر الدكتور كمال ناجي رحمه الله مدير وزارة التربية والتعليم  الأسبق؟, لقد إرتسمت في مخيلتي وربما في مخيلة الكثير,  من  أبناء جيلي  صورتة  خلف الشيخ جاسم بن حمد ال ثاني أول وزير للمعارف وللتربية التعليم في دولة قطر ورائد الحركة التعليمية فيها, كلاهما يلبس البشت الأسود والنظارة السوداء , سواء في زيارة فصل أو مدرسة أو إفتتاح  مهرجان, أو حفل تخرج .كان كمال ناجي مكوك وزارة التربية والتعليم والمنفذ الأمين لتوجيهات الشيخ جاسم رحمهما الله جميعا, كما كانت وزارة التربية والتعليم في ذلك  الوقت بالذات هي محور التنمية في البلاد  , بعثات تذهب , وبعثات تتخرج , أحب كمال ناجي قطر وأخلص لها وأحبته قطر وأهلها ولاتزال ذكراه عطره عند جميع من إلتقيتهم    عبر السنين منذ رحيله, لم نسمع عنه   مثل ماسمعنا عن الكثيرين غيره  من سوء إستخدام للثقه , أو للمنصب , مثله مثل العديد من الإخوة العرب  أيضا الذين وجدوا في قطر وطنا ثانيا ,حتى أصبحوا  مواطنين أوفياء لها ولشعبها,  إحتفظ بعلاقة جيده مع جميع الاوساط الإجتماعيه ,كما كان  يمتلك كفاءة إدارية عالية  بشهادة الجميع , أخلص لعمله  ولم يتجه الى عمل آخر , حتى أنه بعد وفاته فوجئنا ببيته المتواضع جدا هو الذي كان يرتقى أعلى منصب  في الوزاره بعد الوزير في في فترة ما, دليلا على نزاهته  وزهده  وإيثاره للعمل على أي شيء مادي آخر , لايزال جيلنا يترحم على  وقت كمال ناجي  كلما شاهد التعقيدات المختلقه اليوم أو وقف أمام مسؤول متغطرس  غطرسه المنصب حتى لايكاد يرى المراجعيين., رأيته مره في مكتب الملحق الثقافي في القاهرة  يسأل عن كل شىء , عن الطلبه , عن أثاث المكتب , عن نادي الطلبه , عن الصعوبات التي يواجهونها , إنسان مندمج في عمله بإخلاص  وإجتهاد وهو ربما كان في إجازة  في  بلده  الأول مصر, لكنه كان يشعر بإن قطر لها حق علية تماما لأنها موطنه إيضا. رحم الله كمال ناجي ورحم الله إخلاصه وتفانيه , ووفق الله ذريته جميعا للعيش في رغد في  بلدهم الحبيب قطر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق