الخميس، 6 أكتوبر 2016

أرضنا لاتنبت "العلمانية"




نزل الاسلام ليحارب الشرك الذي كان سائدا في مكة والجزيرة العربية وكل دين  ينزل ليغير  واقعا قبله , فسياق  وجود الشرك إستوجب ظهور سياق التوحيد , في إختلاف تام بين سياق  كهنوتية الكنيسة الذي إستوجب ظهور سياق العلمانية في الغرب , لذلك نحن نخلط عندما نتكلم عن  علمانية في مجتمعاتنا لعدم وجود  سياق  أدى الى ظهورها أو كان ردة فعل لوجودها  وهناك إختلاف واضح بين السياقين , سياقي الشرك والتوحيد  اللذين ظهرا في جزيرتنا العربية كمتقابلين  كفعل ورد فعل , يتعلقان  باللامحدود وهو الايمان بالله  أو باللامتناهي كما يسمى أحيانا , بينما سياقي  كهنوت الكنيسه والعلمانية اللذين ظهرا في الغرب فمتعلقين  بالمحدود أو المتناهي وهي الدنيا يعني السياسة.,   وليس عندنا علماني بل عندنا مشرك  أو ملحد , عندما نصف أحدا بالعلمانية في مجتمعاتنا  ندخل في مجال السياسة التي لم تقم بعد في مجتمعاتنا  ونضيف اليها صفات المشرك  المترسبة في أذهاننا لذلك تكون عقوبته القتل أو النفي أو الطرد في أقل درجاتها , بالرغم من أن السياسة تستوعبه  وتنشء له حزبا   لأنها نشأت  لتتعامل مع المحدود او المتناهي بينما  حكمنا عليه جاء من طبيعة السياهي اللامحدود او اللامتناهي وهو الدين, لذلك أعجب عندما يوصف أحدنا بالعلماني  ولايوصف مثلا بالاشراك بالله أو بالمشكك  او بالمنافق هي جميعا نتاج سياقات مجتمعنا العربي .  لم يعد هناك أو من  يظاهر بالاشراك  ولكن لايزال هناك شكاك ومترددين  وهو أمر مقبول في مجال اللامتناهي وهو الدين  فالشك طريقة للإيمان , "من لم يشك لم ينظر ومن لم ينظر  لايرى" هذا قول مشهور عن حجة الاسلام  أبا حامد الغزالي.  ولكن علينا أن نتبه للفرق بين المجتمعات وسياقاتها وعدم الخلط , لذلك احجمت السياسة أن تستوطن ارضها  لأننا نتعامل مع الواقع بسياق اللامحدود واللامتناهي , على الرغم  من عدم ملائمة ذلك , لذلك  يصطدم الواقع المتناهي بالدين اللامتناهي  فمنا من يركب قطار اللامتناهي في محاربة الدنيا ومنا  من يستوطن الدنيا  بلا إعمار ولكن بإستحواذ  يشبة ردة بعض الأعراب بعد موت الرسول  صلى الله عليه وسلم وإمتناعهم عن دفع الزكاة لأن يعيش المتناهي  بكل جوارحه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق