الأحد، 11 أكتوبر 2020

ماهية الوزير

مع أول عدد صدر بالأمس مع جريدة العرب بعد إنقطاع قصير , لفت نظري عنوان "القطيعة بين الوزراء والصحافة" ووضعت الجريدة مثالاً لمقولات وزراء سابقون تحت عنوان عندما كان الوزراء يتحدثون" هذه التساؤلات كنت قد أشرت اليها في مقالاتي الاسبوع الماضي حينما تحدثت عن التشكيل الوزاري الاول والتشكيل الوزاري الثاني وما بعده والطبيعة الوجودية لكل منهما, لكن لايمنع كذلك من الاستزادة من أجل الاجابة على ها التساؤل لماذا كان الوزراء يتحدثون في السابق ولماذا لم يعد يتحدثون الآن ؟ وهو فحوى سؤال جريدة العرب بشكل مفصل لكي يمكن الاجابة على هذا السؤال لابد من الاشارة الى أن الفرق بين الوزير السابق "الذي يتحدث" وبين الوزير اللاحق "الذي لايتحدث" والكلام هنا يعني التحدث الى الصحافة كما يشير تساؤل جريدة العرب في أن الاول حالة وجودية والثاني مجرد ماهية لاغير الحالة الوجودية حالة انسانية بينما الماهية هي حالة دينية الوزير في السابق كان ينطلق من وجوده في المجتمع بينما الوزير اللاحق كان ينطلق من ماهيته كأثر لاحق على تعيينه الانطلاق من الوجود يعني حرية وثقه ومعايشه بينما الانطلاق من الماهية ناتج عن عملية ايمان بمعتقد أو بشخص أو بنظام فهو لايتحرك لأنه أثر لذلك الايمان او المعتقد او النظام سواء كا شخصاً او وزارة الوزير في السابق كان حالة وجوديه اجتماعيه بينما الوزير اللاحق ماهية كما اشرت لوجود غيره يتحدث السابقون لأن وجودهم سبق الوزارة بينما لايتحدث اللاحقون لأنهم أثر للوزارة يتكلم السابقون لأن المنصب لايمثل لهم إضافة بينما يصمت اللاحقون لأنهم بدون المنصب يتمثلون الخساره. لتجسير الهوة بين المنصب وحامله لابد إثراء الوجود الاجتماعي للأفراد من خلال انشاء وايجاد منظمات وشبكات مجتمع مدني تملأ الفضاء الاجتماعي بين الدولة والافراد حيث بعد الجيل الاول الذي كان اجتماعياً ممتلىء بالدولة أصبحت هناك فجوه بين الطرفين بحيث أصبح المنصب في الدولة خاصة منصب الوزير يتطلب قفزة الى شاطىء آخر وثقافة أخرى لذلك ترى اشكال من القطيعة تنشأ من بينها عدم التحدث ما أمكن لأنه كما أشرت ماهيه تشكلت بعد القفزة وليس وجوداً سابقاً لها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق