الأربعاء، 2 يونيو 2021

العضو القادم بين الاختزال والسرد

عملنا دون وعي على تجذر الشخصية الاختزالية بعد ان كانت الشخصية السردية هي السائدة في المجتمع طوال العقود السابقة,الشخصية الاختزالية تحكي قصتها فقط بينما الشخصية السردية تحكي قصتها وقصة المجتمع التي تعيش وتنمو فيه, اعطي أمثلة على ماتم من سياسات ادت الى بروز الشخصية الاختزالية الرأسية على حساب الشخصية السردية الافقية,من ذلك تحوَل الفرجان الى مناطق لقبائل وعوائل معينه حال دون التفاعل المنتج للسرد وبناء القصة المشتركة من أجل مجتمع متماسك وهو ماكانت الفرجان السابقة بتنوع ساكنيها تحققه بإمتياز, مثال اخر عرضات القبائل كرست من بروز الشخصية الاختزالية المنقطعة في مقارنة في السابق مع عرضة أهل قطر, الاشكالية أنه حتى الفن والغناء واللهجة تأثر كل منها بدافع الاختزال الرأسي فأصبحت حتى المفردة لاتحكي سردية في المجتمع بقدر ما تبحث عن تميز لقائلها ولقبيلته وما نحو ذلك, بدأت العلاقات جراء ذلك وأنا أحد المتابعين بدقة لتطورها بالاتجاة الرأسي نحو مراكز السلطة ومايتطلب ذلك من ثقافة على حساب العلاقة الأفقية السردية وما تتطلبه من ثقافة تحكي قصة الانسان مع الاخر في تفاعل مع البيئة لبناء تاريخ مشترك للمجتمع, اليوم نحن على ابواب انتخابات تاريخية وليس امامنا سوى الشخصية الاختزالية السائدة اليوم ويأتي قانون اعتماد مسقط رأس القبيلة تكريساً جديداً لوجودها , الاشكالية لن تظهر الان ستظهر في المستقبل مع زيادة عدد المقيمين وتنوع مناهج الدراسة وسيظهر اثر غياب الشخصية السردية التي وأدنا تكاثرها في المجتمع دون ادراك ووعي وكنت قد حذرت مراراً وتكراراً من عواقب ذلك لكن لامجيب, ارجو من المسؤولين التنبه وأخذ الحيطة فسيكلوجية الانسان ليست فقط في داخلة بل حتى في البيئة المحيطة به من قوانين وظروف , حفظ الله قطر وحفظ اميرها وشعبها الطيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق