الأحد، 19 سبتمبر 2021

انطولوجيا المرشح

 

 

كيف يمكنك التأكد والوثوق فيما يرفعه المرشحون من شعارات ؟, بناء وتنمية,بيداً بيد نبني الوطن, خير من استأجرت القوي الامين , قطر أولاً , اعط الخباز خبزه ولو أكل نصفه , كذلك  البرامج الانتخابية كيف يمكن النظر اليها وهي تحمل عناوين تقريباً نفس المحتوى من قبيل, المتقاعدون في اذهاننا, الاسرة في وعينا, الوظائف رسالتنا, المواطن  شعارنا, رفع مستوى المعيشة هدفنا...... شعارات جميلة وبرامج طموحة بلا شك  ويبقى المرشح حائراً واعني هنا بالمرشح ذلك الطامح الى ارضاء ضميره ويبحث بصدق عن افضل من يمثله, اما الذي قد استقر  رأيه مسبقاً على قريب او نسيب فلا يعنيه ذلك كثيراً.

نظراً لعدم وجود آليه قائمة في المجتمع كمؤسسات مجتمع مدني او نقابات تظهر قيادات وشخصيات وطنية  يمكن للناخب ان يستند اليها في التقييم وحتى لايضيع مع وهم اللغة وسحر الالفاظ الذي يجيده البعض دون الاخر , اقترح على الناخب الباحث عن اداء صوته بأمانة اللجو الى البعد الوجودي للمرشح في المجتمع وتتبع تاريخه خلال اداؤه لوظائفه السابقة ودوره في المجتمع خلال مراحل عمره خاصة اولئك المخضرمون الذي تبوأوا مناصب ووظائف أو أعضاء مجلس سابقين كان لها اتصال مباشر بالناس وقضاء حاجاتهم , فيما يتعلق بالشباب يمكن النظر في شهاداتهم ومستواهم التعليمي ونظرتهم للحياة وطريقة طرحهم , لكن لاولئك النفر من الكوادر السابقة هذة الامور يجب ان لا تغطي على وعي الناخب او ينخدع بها   كثيراً مقارنة بما اسلفوا في ايامهم الخالية على كرسي المنصب ووجاهة الوظيفة , فالرئيس الراحل حسني مبارك وضع برنامجاً انتخابياً ساحراً في اخر انتخابات في عصره وبعد حكم ثلاثون عاماً لم يغنه ذلك من ثورة عارمة اتت به لأن التجربة سبقت اللفظ واللغة والاطناب, ارجو ان ينتبه الناخب في التقييم بين الفئتين فئة الشباب الطموح الذي لم يُجرب بعد وبين فئة المخضرمين الذي عرفهم المجتمع واحتك بهم وعاش مرحلة التعامل معهم  , هناك التوقع وما يحمله مع الجديد وهنا المبادىء والقيم  والمواطن ومدى الالتزام به  نبراساً سابقاً يمكن القياس عليه والاطمئنان له.

وفق الله الجميع وحفظ قطر وقيادتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق