الثلاثاء، 28 سبتمبر 2021

الدستور بين إحترامهُ والعمل به

 

 

أتمنى للجميع التوفيق بعد غد ا  السبت الموافق 2-10- 2021 الموعد المحدد لبدأ عملية الانتخاب لاعضاء اول مجلس تشريعي  في تاريخ دولة قطر, ما يشغل بالي هو ان لايكون نمط العلاقات في المجتمع قبل الانتخاب هو نفسه نمط العلاقات الذي يسود بعده,لماذا؟

حيث أنه  قبل الانتخابات  حتى هذه اللحظة تعرضت العلاقات البينية في المجتمع لكثير من التغيرات السلبية وكذلك العلاقات بين افراد المجتمع وبين السلطة. كيف ؟

مَر المجتمع بتحولات  مادية كبيرة خلال العقدين الماضيين , انعكست اثارها على نسيجه الاجتماعي المعنوي كما أدى توغل السلطة داخل المجتمع الى انزياح في طبيعة حركة المجتمع نحو مراكز السلطة والقرار مما اثر في هيكل العلاقات البينية بين افراده, بعد الانتخابات من المفترض أن يصبح الدستور هو المركز الذي ينظم العلاقة بين افراد المجتمع من جهة وبينهم وبين السلطة والحكومة من جهة اخرى, فيقلل من الانزياح نحو الافراد ويزيد من عمليةالتوازن  بالتالي في المجتمع. شريطة أن يُحترم الدستور من جميع الاطراف مهما يعاني من نقص يستوجب الاكتمال لاحقاً, ايضاً وبلا شك سيجري تفعيل المحكمة الدستورية , الدستور والمحكمة الدستورية هما ضابطا ايقاع المجتمع بعد الانتخابات  فنأمل بالتالي في علاقات منضبطة بين افراد المجتمع ومسافة واحدة بين الجميع وبين السلطة, قبل عقود كان العُرف وهو قانون يحكم هذة العلاقات ولكن من تعقد الامور وزيادة عدد السكان  وازدياد الريع , احتل الريع مكان العُرف واصبح معياراً للعلاقات بما يتضمنه من اثار سلبية , فأختل توازن المجتمع  وتركيبتة الاجتماعية  بشكل واضح , هذا أكثر ما يشغل بالي وانا ذاهب  للإدلاء بصوتي بعد غد, ضبط حركة المجتمع وعقلانية العلاقة بين افراده وانتظام هذة العلاقة بينه وبين السلطة هما الاساس الذي يمكن ان نتحرك بعدة الى مساحة اكثر صلابة , طبعاً قلت هذا لن يتحقق دون العمل بالدستور وقبل ذلك ضرورة احترامه من الجميع  فهو الضامن للمواطن في مواجهة الحكومة والضامن للمواطن امام المتنفذ الذي يشعر بأنه فوق المواطنة  أو يعتقد انه سوبر مواطن لسبب أو لآخر

  قبل التوجه لصناديق الانتخاب  علي الجميع أن يضع في باله ضرورة احترام  الدستور قبل الشروع بالعمل به فبدون احترام الجميع له لايمكن الوثوق بحقيقة العمل به , السلطة  واصحاب القرار ومن لم يحتويهم قانون الانتخاب المفترض والمؤمل أن الجمييييع أمام الدستور سواء. حفظ الله قطر أميراً وحكومةً وشعباً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق