الاثنين، 7 مارس 2011

بناء البديل

  


ليست القضيه الحقيقيه إزالة النظام بل هى بناء البديل, فا لأولى ليست سوى طريق للثانيه .  إزالة  النظام  يتطلب التوحد وإقامة البديل يقوم على   التعدد .الإزاله غريزه والبناء ركيزة محسوبه. صيرورة البناء بدأت فى كل من تونس ومصر وطريقها طويل ويتطلب  يقظة سالكيه  وحكمة  الموكولون به وعليه. إننا أمة بدون بدائل, البديل تأتى به الظروف  والأحداث فقط. التوريث الذى دإبت عليه الأمه ليس بديل هو إستمرار . رغم بعض الاستثناءات التاريخيه التى أظهرت من الوريث البديل,أى الاستثناء. البديل السياسى الحقيقى يقوم على الإستيعاب  والتعدد ,يسقط النظام عندما يكون شموليا, التعدديه لاتسقط  لطبيعتها الأفقيه , ولكن قيامها  هو السؤال  وهو التحدى. احيانا يكون البديل جاهزا نظرا لتطور المجتمع المدنى ونسبة هذا التطور فأوروبا الشرقيه لم تعانى كثيرا من الانتقال الى الديمقراطيه من تاريخها الشمولى السابق , فالمجتمع موجود ولكنه تحت رهبة الشموليه وسيف الأحاديه متوقف عن الحراك. فى حالة غياب المجتمع المدنى  قد يحتاج الشعب للجيش كمراقب وحارس لهذه المرحله المصيريه لمده قد تطول إذا لم  يتصور نفسه البديل فى أسوأ الحالات. الطائفيه  مقتل وتتطلب بديلا توافقيا يختلف فى طبيعته عن ماهو محتمل فى مجتمعات ذات النسيج الاجتماعى  المتقارب أو الواحد. ثمه  ملاحظات لابد من ذكرها هنا:
أولا: أهمية الإجماع على ضرورة إيجاد البديل الذى يرضاه المجتمع. لأن التاريخ يحكى عن حالات كان فيها إسقاط النظام فقط هو الاجماع. 
ثانيا: شعور المجتمع الحاد بضرورة الخروج من الشموليه بل واحساسه كذلك بعجز مكوناته منفرده من الاستئثار بالحكم لوحده   كالحالات التى تنشأ بعد الحروب الأهليه الإنهاكيه.
ثالثا: الخروج من حالة التمثلات الايديولوجيه الوسطى الغير مؤسسه  الى حالة الايديولوجيا المؤسسه والمنظمه والمدنيه عن طريق الاحزاب المدنيه التى تعتمد  البرامج  لأن إستمرار الايديولوجيا كتمثلات  يخرجها من التقنين وقد تنتهى الى صراعات مسلحه  فى حالة عدم ايجاد تعبير سلمى مدنى لرؤاها.
رابعا: إيجاد البديل يتطلب الشعور بحاله من المساواه بين جميع أطراف ومكونات المجتمع, لابد أن يشعر الجميع بذلك.

خامسا: عدم الحنين الى الماضى بل التطلع إلى المستقبل , حيث مكونات الماضى موجوده, فكم نادى البعض بعودة الملكيه والملك  أو عودة صدام فأى ماض ينتظروأى حاضر حالك يعاش, وكأن الدنيا لاتنجب بديل  وكأن الزمن قد توقف.
سادسا:  التأكد من  فكرة البديل عباره عن صيروره غير ثابته   بمعنى عدم التسليم بالبديل الأبدى وأعتقد أن شعوبنا أدركت تماما ذلك ولكنها شعوب عاطفيه.
سابعا: عدم الطوبائيه فى التفكير لإن لحظة الخلاص لحظه طوبائيه أساسا فى حين لحظة بناء البديل لابد وأن تكون واقعيه لكى لاتطول أكثر من اللازم .

الوطن العربى لم يعد كما فى السابق  هذه السنه فارقه بكل المقاييس , نرجوا ونتمنى  تحولا سلميا قدر المستطاع  للقادمين على الطريق ولأإهلنا فى ليبيا زوال الغمه ورحيل الطاغيه  رغم تعسر التحول هناك إلا أن  النتيجه حتما واحده وهى ما يختارها ويحددها الشعب  وحده.

هناك تعليق واحد:

  1. يقول الناس عادة الله لا يغير علينا، و في ذلك خوف من ان لا يوجد بديل افضل أو انهم لا يملكون البدائل.

    في حياتنا السياسية القادمة توفر بدائل تقوم على التعدد مدعومة بمؤسسات راسخة سيكون دليل مادي على التطور. نرجوا و نتمنى

    ردحذف