الأحد، 24 يوليو 2011

الحوار..برنامج فضائى أم بنيه ثقافيه؟



الحوار أساسا بنيه ثقافيه يقوم عليها المجتمع
 , من هنا تاتى اهميته, يمكن للمجتمع أن يفرز حوارا دون تقبله لبنية الحوار أساسا,فيكون حوارطرشان
. مانشهده اليوم من برامج حواريه عربيه, هى من باب التكيف مع العصر المعاش دون القبول الحقيقى به كبنيه ثقافيه داخل المجتمع
, القبول بالحوار كبنيه ثقافيه يستلزم التسليم بنتائجه والإقرار بها, ثم الحوار يبدأ أولا مع القريب,أى الشعوب بمعنى ان يبدا النظام بمجتمعه أولا,.نسمع و نرى حوار عن المشرق فى المغرب, وحوارا عن المغرب فى المشرق , فتعميم الحوار بسطحيه كعدم وجوده أساسا , تهرب الأنظمه عن مستحقاتها تجاه شعوبها بتبنى الحوار فى الفضائيات , حوار للتصدير فقط بينما البنيه الثقافيه , توجيه من النظام وإنصات من الشعب.فى المجتمع الحوارى تختفى الأفضليات وراءه كفضيله عامه وشموليه, تسمى الأنظمه ما تدعو   اليه حوارا وفى الحقيقه هو  هو حوار فاسد وشروطه فاسده  لعدم وجود المواساه  والارضيه التعادليه اللازمه له . الوسائل الاعلاميه الحديثه هى  التى دفعت  بالحوار كضروره  للعصر لايمكن التهرب منها أو  مراقبتها بالشكل السابق , ولكن عالمنا العربى  حينما إستورد تكنولوجيا الإتصال  وشبكاته . إستخدمها  كأبن غير شرعى لبنيته الثقافيه طبعا التى ترفض الحوار أساسا تحت دعاوى شتى  فجعلها سطحا  لقاع صلد  وشكلا لجسم مشوه فى داخله , فبدلا من  تأثيره فيها أثرت هى فيه بأن جعلته حوارا  لتأكيد مشروعية  أنظمته وبخصوصية وضعها   بين الأمم. عندما إفتتحت قناةالجزيزه  عصر الحوار العربى ,  بدأ الحوار  على شكل شتيمه  وروح إنتقاميه  , لأنه أتى بعد  الكارثه ولم يأت قبلها أو اثناءه,لذلك كان   بنيه صوتيه لواقع كارثى متماسك ,  أتى الجميع للدوحه للحديث عن ماساتهم  مع أنظمتهم   فكان تنفيسا لهم وللمشاهد العربى الذى يستنفذ الرأى المعاكس وغيره طاقته السلبيه فى الليل لتعود إليه فى الصباح التالى. الوضع الداخلى لكل بلد لاتمسه أجهزتها الإعلاميه  التابعه لها بشكل أو بآخر , لأنها ليست نابعه أساسأ من بنيتها الثقافيه, فمجتمع الرأى الواحد كيف ينتج رأيا معاكسا مثلا  و ومجتمع الرأى الحكومى كيف يصدر أكثرمن رأى. فلذلك كان لابد من الثورات وتعديل البنيه الثقافيه وتصفية جذورها الاستبداديه , العقد السابق عقد قناة الجزيره كان إرهاصات  لما قبل الثوره ثورة القنوات والشبكات الاتصاليه . يبقى الرهان على بنية المجتمع وقدرتها على الإستفاده بشكل أو بآخر   من هذه الارهاصات ومابعدها , شعوب ستتقدم وشعوب ستتأخر حسب قدرتها وشارعها وحيويته ونظامها وبصيرته , ولكن من يسرع سيصل أولا , كما أن السلحفاه كذلك ستصل ولو بعد حين  ولكنها ستخسر كثيرا لأن وصولها يعنى للآخرين بدايه جديده ونفس آخر  وأفق جديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق