الاثنين، 30 يونيو 2014

"المظلوميه" السنيه



تقترب العقليه السنيه من تشكيل "مظلوميه" خاصه بها, بعد كل ما واجهه ويواجهه السنه من قتل وتنكيل في العراق وسوريا,والمظلوميه
في الفكر الشيعي حالة من الغياب والبكاء والنحيب وإستشعار الظلم المستمر تنتظر ظهور المهدي المنتظر ليقتص من الظلمه وينصر

المستضعفين"الشيعه". ما قام به نظام المالكي من جرائم ضد السنه في العراق ومحاولة إجتثاثهم , والحرب الطائفيه المشتعله في سوريا
وتدخل إيران الشيعيه وحزب الله الشيعي بشكل قلب الموازين والتكهنات , زيادة الى غموض الموقف الدولي وتساهله مع النظام
السوري العلوي . كل هذه الأمور تدفع بإتجاه تشكل "مظلوميه" سنيه لأن المنطقه لاتزال تعايش العقليه الدينيه بدلا من السياسيه, لذلك
نسمع عن ظهور المهدي في مناطق عدة من العراق يستحث المقاتلين الشيعه لوقف هجوم داعش على المراقد المقدسه , كما نسمع على
الجانب الآخر عودة عزت الدوري الى العراق ليقود إنتصار السنه والبعث وتهديده بشنق المالكي يوم الاضحى , بل أنني قرأت
إعتقاداأن صدام لم يشنق وإنما شنق شبيهه , وأنه مختف منذ اواخر التسعينيات, وسيظهر قريبا للقضاء على حكم الشيعه وتحجيمهم كما
كان سابقا. عقلية "المظلوميه " وإن كانت عقيده عند السنه إلا إنها تاريخ عند السنه كذلك , والمهدي منتظر كذلك يؤمن به الشيعه عقائديا
, ويؤمن به السنه تاريخيا , وما صرخات وامعتصماه التي تردد اليوم أو واعمراه , وغيرهما التي تصك الآفاق اليوم إلا دليلا
تاريخيا على ذهنية المظلوميه التى تعشعش في وعي المسلمين اليوم شيعة وسنه . لذلك فالمسلمين تاريخ خاص مختلف عن تاريخ أيا
من الشعوب , تاريخ لايتقدم حيث أنه دائري , لايملك ميكانيزماته"آلياته" في داخله وإنما من خارجه , أنظر الى قنواتهم , قنوات حسينيه
وقنوات عُمريه,يُذكر يزيد والحسين يوميا أكثر مما يذكر المستقبل, أصبح السب واللعن والشتم ثقافه , وأنزوى إسلام محمد بن عبدالله
عليه افضل الصلاه والسلام بعيدا, عندما تترك الأخذ بسنن الله في الكون وتنادي وامعتصماه, فأنت كالذي ينادي بظهور المهدي من

مخبأه ليواجه داعش على أسوار بغداد. الحقيقه أننا جميعا سنةٌ وشيعه نؤمن "بفكرة "المظلوميه" ولكن الحقيقه الأنصع أننا ظلمناأنفسنا ولم يظلمنا أحد"وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون"


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق