الأربعاء، 29 يونيو 2016

قلب من ذهب




  يشعرك بالقرب وإن كنت بعيدا , يشعرك  بالألفة وإن كنت  وحيدا , يملؤك بالسؤال وإن كنت خاليا ,يعيش المجتمع بذاكرة الاباء والاجداد  الذين كانوا يعيشون الانتماء  للمجتمع وللوطن كأسرة واحده, كلما إلتقيت مع الاخ الكريم  سعادة عبدالله بن محمد بن شمسان الساده ,عضو مجلس الشورى وأحد أعيان قبيلة الساده الكريمه, اشعر تماما  بهذه المشاعر, أجد فيه الطيبه , طيبة أهل قطر , نقاء السريرة وصفاء القلب , سبحان الله , هناك من تشعر معه بأن قلبه هو الذي يحدثك لا لسانه , أنا أحد الذين يبحثون عن القلوب  لاعن الجيوب , يأسرني قلبُ أبيض  ,أشعر به  صافيا ,وإن كان متجهما   أحس بنقائه وإن كان  ناصحا ,أشعر بإخلاصه وإن كان صادما. أمتلأنا مادة  حتى تغيرت الأنفس وتقلبت القلوب   نحوها بشكل أصبح البحث عن قلب سليم كالبحث عن قطعة من الذهب في  رمال العريق , أو في "طعوس" النقيان, أخذت المادة بالعديد ممن كنا نظن أنهم أقوى  إنسانيا من أن تؤثر فيهم , إستولى المنصب على العديد بعد أن كنا نعتقد أنهم  أقوى جأشا  من الكرسي وإغراءه.أدرك الاخ عبدالله بن محمد بن شمسان  وأمثاله والحمد لله كثر في مجتمعنا الطيب , حقيقة السعادة , في الاتصال والسؤال , ليس إتصال المتكلف ولا سؤال العابر , لكن سؤال المحب  الملم تماما بتاريخ قطر وأهل قطر , لشعوره بالواجب,  عندما يجدك  تشعر بسطحية الكثيرين ممن عشت معهم وعرفتهم أكثر منه , حيث   يستوقفك سائلا ,مهتما, بينما يمر الاخرون الذين ذكرت  بخفة النسيان وبتجاوز  الزمان الذي قضيته معهم .القلب السليم ليس صفة مجرده , القلب السليم له حمولة  ثقيلة ترتفع  وتترفع فوق كل شىء ,لايقدر عليها سوى من كان ذو حظ عظيم  . نحضر المناسبات  والافراح والاعياد لكننا لانلتفت لأصحاب القلوب التي من ذهب , التي تبقى بعد المناسبة كما كانت قبلها وبعدالايام  كما كانت قبلها ,  عبدالله بن محمد بن شمسان قلب من ذهب يخفق في الرويس الحبيبه بكل الحب لأهل قطر جميعا , هناك بلا شك قلوب كثيرة كقلب عبدالله في جميع أرجاء بلادي , في الوكرة , في الخور, في الدوحه ,في الشمال , في الجنوب , قلوب من ذهب , لكن علينا أن نشعر بها  لاأن ننشغل ببريق الذهب وننسى خفقان القلب المحب  الذي هو أغلى من الذهب  في حد ذاته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق