الأربعاء، 7 يونيو 2017

يزرعون الإرهاب ويشيرون إلى قطر



حذرت الامارات العربية المتحده مواطنيها من أن المتعاطفين مع قطر  في وسائل الاتصال الاجتماعي أو غيرها سيكونون عُرضة للسجن مدة 15 عاما مع غرامة تُقدر ب 500 ألف درهم.كما أشار المحامي السعودي "مشرف الخشرمي" في حديثه لصحيفة "عكاظ" السعودية  أن من يُبدي موقفا متعاطفا أو إعتراضا ضد قرارات المملكة التي تتخذها ضد دولة قطر"الارهابية" يرتكب جريمة ألكترونية عقوبتها السجن لمدة لاتزيد عن عشر سنوات وغرامة  تصل الى خمسة ملايين ريال سعودي أو بكليهما معا.

أنا أتساءل هنا ماذا بقي من الإنسان؟ إذا حكمنا عليه بعدم التعبير عن عاطفته؟ماذا بقي من المواطن إذا أجبرناه  حتى على خلع ضميره وبيعه في سوق السياسة والنخاسة.

كيف  يتولد الارهاب أنا أتساءل  أليس من الكبت  وقتل الانسان داخل الانسان حتى يصبح صيدا سهلا ليوتوبيا  الخلاص باشكالها وأيديولوجياتها؟

ألا تعلم حكومة الامارات والعربية السعودية اللتان تتهمان قطر بالارهاب أنهما يزرعان بذروره في مواطنيهما قبل الاخر؟

أليس هذا هو إنغلاق الهوية المميت؟ أليس هذا هو ا"تسليع" الانسان الذي كرمه الله  بالنفس والمشاعر  المقتبسة من روح الله؟

خلاف يستدعي التدخل في ذات الانسان ونزع  ملكة العاطفة والحس والشعور فية, لاتتعاطف مع خصوم "الدولة" أليست هذه فاشية  يصبح موسيليني تلميذا في مدارسها؟

 قرارات عجيبة تثبت أن التقدم في مجال الانسان  ليس سوى إكذوبة لاغير, لم يكفي إغلاق الحدود,ولا المجال الجوي, ولاتقطيع الوصل بين الارحام في خليجنا الواحد . وصل الأمر  حتى التنقيب داخل  الانسان , أليست هذه محاكم تفتيش  جديدة تعود بعد تلك التي ندى لها جبين الغرب حتى أصبحت عارا على تاريخة ومكتسباته؟

سيبقى الانسان  الخليجي المتعاطف مع أخيه  الذي هو صورته في المرآة وسترحل هذه القرارات,   بدلا من أن تستفتون شعوبكم  حول مثل هذه الاجراءات  ضد    شعب شقيق مسلم عروبي  ولا أقول ضد الحكومة أو السلطة,  تمارسوا إضطهادا  نحو شعوبكم أيضا , بإقامة محاكم التفتيش على ضمائر شعوبكم , لم هذا الخوف من الرأي الآخر  إذا كنتم على ثقة وإقتناع مما تفعلون؟

لمَ هذه الخشية طالما تملكون مبررات ما أقدمتم عليه , لمَ الخوف من ضمير الانسان طالما  تظنون أنكم بفعلكم هذا في إتساق   مع الحس الانساني القويم.؟
أليس دفع الانسان والدول دفعا  بالتهديد تارة وبالأموال تارة أخرى لمقاطعة قطر يمثل إرهابا؟ ماهو الإرهاب إذن؟

 ماذا بقي من الانسان ؟سؤال  حرج  بعد أن كان السؤال ماذا بقي للإنسان؟

إنتقال دام من  الموضوع إلى الذات , أختفى الانسان كموضوع له حرية الرأي والكلمة في مجتمعاتنا واليوم يختفي كذات تمتلك عاطفة  وتفيض عينه من الدمع وله مشاعر وأحاسيس.
ياسادة إنكم تزرعون الارهاب من حيث لاتعلمون.
اللهم أفتح بينا وبين أهلنا  وأخواننا  بالحق وأنت خير الفاتحين

هناك تعليق واحد: