الجمعة، 25 فبراير 2011

إسقاط الطبقه الوسطى بداية النهايه

 نصيحتى  لقادة  دول الخليج العربيه  هى الابقاء على   الطبقه الوسطى بل والعمل على انشاءها وزياده رقعتها ومساحتها كذلك . ذلك هو الحائل الوحيد  الذى يمكن ان يجعلها فى مأمن من التحولات الجذريه التى نشهدها. تآ كل هذه الطبقه بشكل ملموس  لايساعد الشعوب على التكيف مع المتغيرات التى  تعايشها بشكل و  بحس سليم . ما نشهده اليوم هو إنزياح واضح للطبقه  الوسطى, وضمور حقيقى لها كحاميه دون إلتماس الطبقتين المتنافرتين  العليا والدنيا المنهكه. لدى السلطات الخليجيه بما فيها السعوديه  فرصه سانحه لتلافى تداعيات الوضع بالابقاء والعمل على إتساع هذه الطبقه ما أمكن , لو كانت طبقة رجال الاعمال المصريه فعلا طبقه وسطى لما نشأ الاضطراب ولكنها إالتحقت بالطبقه العليا  الحاكمه فأنتفت بالتالى وسطيتها  وشعبيتها. ما نلاحظه اليوم فى مجتمعاتنا إغفالا وربما جهلا لمفهوم "الطبقه  وتاثيراتها". وإعتبار الشعب رهينه  للطبقه حتى إذا تضور جوعا ,  مثل هذه النظره يجب أن تتغير  بل ويجب ايصالها لولى الأمر  فكم من حاكم كان ضحيه مستشاريه وكم من زعيم كان  ضحية لأعوانه وعيونه المريضه وناقليه من من المنتفعين واللصوص. لعل كثير من القائمين عن الأمر لايدركون مفهوم الطبقه وقوتها وبدائلها حين تحس بالإمتهان والإنحطاط".
 لذلك فإن لدى الانظمه العربيه فى  الخليج اليوم فرصه  فهى  لاتزال فى وضع ودرجه اسمى وافضل مما وصل اليه بعض وربما كل الانظمه العربيه الاخرى, فلذلك كان واجب الاستدراك محتما وواجب النصيحه من باب أولى  فريضه و شرعا وتاريخا ووفاء. عليكم با لأبقاء على الطبقة الوسطى وإكرامها  بل وإيجداها من العدم , فهى الواقى وهى الضامن , خاصة ان الاقتصاد الريعى لديه من الوسائل ما يكفل له ذلك  لانه اصلا هو  ومن يمتلكه مؤسس  لطبيعة  مختلفه من النظام الاجتماعى القائم اساسا على الريع  الذى يصنع الطبقه , ومن جذريته واساسه  بل ومن سبيل بقاءه كنظام ريعى إيجاد هذه الطبقه كحامية له من الزوال. فلا تسقطوا وسطيتها   لان اعراف المجتمع الخليجى إجتماعيا. تقوم على الوسطيه والطبقة الوسطى  كمفهوم إقتصادى .فرجاء  و توسلا لا تدوسوا على  عواطف ابنائها , ماتشهدونه فى عالمنا المحتدم اليوم نموذجا  واضحا لاستباحة العواطف والدوس على الحقوق , والاستئثار بالكل على حساب البعض . بل  وثورة الطبقه المسحوقه على براثن المنتهزين من الطبقه العليا المنتهزه, التى حولت القضيه والكفاح من  المطالبه فى الحق من جانب صاحبه  الى كونها هى فقط صاحبة الحق . نصيحتى لحكام الخليج وقادتهم , عضدوا من الطبقه الوسطى  فهى طبقه ليست ذاتيه المنشأ فهى رهين تماما كطبقتكم الحاكمه فكلكم إساسا نتاجا للإقتصاد فلا تستأثروا  بالكل, لأن البعض لن ينسى  كونه  جزءا من هذا الكل  ومن   نفس  طبيعه الانتاج, لذلك, علينا أن نحترم طبيعة الإقتصاد  فلا نجزئه لتستقل طبقه بمكوناتها وشروطها عن الأخرى, فلا وجود أصلا للطبقه الحاكمه الخليجيه إلا بوجود الطبقه الوسطى المسانده من أهل الوطن الأصليين الذين بنوا الوطن وأحسنوا له العطاء. نحن فى منأى من هذا كله إذا أُستدرك الأامر ,  توزيع الريع كفيل فى مجتمع الريع  بصياغة تاريخ الريع بعيدا عن كل  الاهتزازات الايديولوجيه والثقافيه الاخرى, عقليه الريع يمكنها أن تحفظ البلاد والعباد من تناحرات الشعوب وإشكالات الجيوش .نحن نعيش اليوم ضمن منظومة الريع  فى الخليج وإستنتاجاته ونتائجه , فليس هناك خوف طالما هناك من يعىء الأمر ويستدرك الموقف. إن دول الخليج الريعيه  تنتظر منكم عدالة الريع وإقتصاد الريع  محكوما بثقافة الامه .  فلا تتمثلوا الراسماليه ولم توافوا  شروطها بعد  فأنتم راسماليه منقوصه اساسا, ولا بالديمقراطيه ولم تستكينوا لمقوماتها حتى حينه . إنه إقتصاد الريع وشروطه حتى الآن  فانجزوه أولا  ولا تعتبروه منحة لكم دون الغير. حتى  لاتطرح أسئلة أخرى قد تكون إجاباتها بمثل ما نشهده اليوم فى  فى اقطارنا العربيه من  مصر إلى ليبيا.

هناك 4 تعليقات:

  1. الله يسامحك يا أستاذنا...إذا في نظام بالعالم لازم يزول هو النظام البطريركي السعودي...سبب أكثر من ثلاثة أرياع المصائب و البلاوي و مصدر(من التصدير) التخلف و الانحطاط الفكري من فقهاء العمى (عمى البصر و البصيرة)إلى هيئتهم المنكرة. أرجوك لا تنصحهم، هم آيلين للسقوط و هم الأجدر به. أولئك المرضى أن لهم الترجل عن أعناق الشعب السعودي العظيم الذي إن استيقظ حقا غير وجه العالم.

    ردحذف
  2. لا تنصح ! من يستمع للنصح ؟ هم عقولهم توزن البلد هههه والمصالح اعمتهم شوف حجم الارصده بالمليارات ولا يشبعون وخلوا البلاد خرايب.. وفي هذا مقتلهم . لو استمعوا ما حلت بهم الحـــــاقة وما ادراك ما الحــــاقه .. ومع ذلك لا ينتصحون يقولون له يبون اصلاحات يعطيهم شويه اعانات بنسب لا تشفي ولا تغني .. ولا هي بالمطلوبه
    تذكرون الغزاله العورا اللي خلت عينها المصابه مقابل البحر لان البحر مأمون فمن وين جاها الخطر ؟ حزروا فزروا !!

    ردحذف
  3. كلامك جميل .. كنت اتمنى ان تكتب عن الفساد الإداري والفوضى التي تحدث في الجهات الحكومية والوزارات في قطر .. توجد خربطة ولخبطة خصوصا منذ فترة سنتان مضت والى الآن ..

    ردحذف
  4. ما قصرت يا أستاذ على النصيحة و لكن للأسف لا حياة لمن تنادي، و لو كانوا يقرؤون هل وصل الحال على ما هو عليه في كل بلاد الوطن العربي..؟؟ المشكلة إنهم مصابون بالعظمة و يعتقدون بأنهم فوق الجميع و يعلمون و لا يتعلمون و لا يطيقون إلا من يروج لهم و أنظر إلى صحافتهم المسماة الرسمية و موقفهم النابذ للشعبية، النصيحة من الأفضل توجيهها للشعب ليعرف كيف يتعامل و يعيش مع هذه العقليات،، و الله يعطيك العافية.
    قطري بأمريكا

    ردحذف