الأحد، 11 سبتمبر 2011

أكتب من أجل "حمد" 2



  تأتى الكتابه إلى القارى بما تحويه من أفكار لتخرج بعد إنتهاءه منها  بأفكار أخرى أو بإنطباع آخر فى ذهنه ربما يكون مغايرا تماما  لقصد كاتبها, وحول هذا الموضوع أثير الكثير من الرؤى والنظريات . تصبح بعد كتابتها ملكا لتصورات وذهنية من يقرؤها. يُسقط البعد الاجتماعى  للمجتمع ككل بظلاله عليها, كما  يُسقط الحكم المسبق والتصور  الأولى عن الكاتب  بشكوكه عليها. وبالتالى يأتى الحكم عليها  بعيدا عن الموضوعيه إرضاء لتشوهات مَلكة الحكم المفقوده بشكل كبير فى مجتمعاتنا العربيه بشكل عام, حيث المواقف الايديولوجيه الجامده سيدة الموقف. فى مقالتى السابقه تحت نفس العنوان, "أكتب من أجل "حمد"  على الرغم من مباشرتها الواضحه من خلال عنوانها إلا أنها أو القصد منها "الرمزيه" التى يمثلها سمو الامير, لذلك العديد أخذها  بعيدا عن مقاصدها الرمزيه التى أردت  أن أوضحها من خلال شخصية سموه.  لذلك لى أن أوضح بعض الملاحظات هنا.
أولا: الدعوه للكتابه من أجل حمد المقصود بها  المشاركه الفاعله فالمساحه المتاحه حتى الآن لم تستغل بعد فكيف يمكن المطالبه بالكثير ونحن   لم نستغل حتى المتوفر والممكن.
ثانيا: الكتابه من أجل "حمد" كتابه من أجل الوطن والجميع بشكل أو بآخر يكتب فى النهايه من أجل الوطن فليس هناك تدخلا فى خيارات الناس أو إملاء على خياراتهم,
ثالثا: قناعتى الثابته  بين شعوب المنطقه  بحاجه  إلى الاصلاح الداخلى  ولايزال الوقت مؤات ,  ومتاح تجنبا لما هو أسوأ, فالتركيبه السكانيه  والنسيج الاجتماعى المتماثل والقيادات المترابطه عضويا  وإجتماعيا مع شعوبها , عوامل مساعده وهامه جدا فى تطوير العلاقه السياسيه بما يخدم الطرفين الحاكم والمحكوم.
 رابعا: الكتابه من أجل "حمد" تعنى الخروج عن نمطية القصيده النبطيه التىتختزل الشخصيه فى إطارها الثابت,  فالرمزيه لعصر حمد كما أشرت فى مقالى السابق تعنى التحرك  والتغير المستمر , كما أن ممارسة النقد الذاتى كان واضحا, داخليا وخارجيا كما أشرت فى المقال السابق. وفى أكثر من لقاء مع معالى رئيس الوزراء كان يمارس نوعا من النقد الذاتى لم  يُعهد كذلك من قبل. هذا هو المشهد العام.
خامسا:  التغير السريع الذى تمر به الدوله فى جميع المجالات فلا أقل من المشاركة فيه  من خلال  تدوال مراحل تنفيذه على الأقل بعين ناقده ومسديه للنصيحه ومشيره للخطأ لتجاوزه وعدم تكراره.
سادسا: البديل الوحيد   المتاح لدولنا الخليجيه سياسيا هو فى التطور السياسى  الذاتى من خلال إدخال الاصلاحات الضروريه ولايتم ذلك بعيدا عن الثقافه. والكتابه الصادقه من أدواتها الرئيسيه.
سابعا: المفارقه أن النظام فى قطر الاسرع  والاكثر مواكبة من غيره فى المنطقه إلا أن الجانب الثقافى فى الدول فى المؤخره  والدليل القنوات  الخليجيه وكثرة الحوارات الداخليه  وكثافتها فى الكويت والسعوديه والامارات والبحرين وبدرجه تقترب من الصفر فى قطر. فأين الخلل؟

ثامنا: فالدعوه للكتابه من أجل "حمد" إذا دعوه لرمزية "حمد" أولا وما يمثله, فالكتابه هنا أساسا من أجلنا جميعا أى من أجل المجتمع ككل. فالجوانب الايجابيه  والحمدلله هى السائده وهى ما يؤمل عليه ويرتجى خيره , حيث لامجال لإكتمال نظام سياسى مهما حاول أن يكون مثاليا.
الارتفاع بحس القارىء الى إدراك الكتابه الرمزيه أمر مهم, لتوسيع مداركه  ونظرته للأمور  ويقول العرب دائما" لاتمدحنى فى وجهى" المدح فى الوجه هو أشبه بالكتابه المباشره وهو ماتمتلىء به  الصحف والمجلات.  فى حين ان الكتابه الرمزيه كذلك لها شروط وهى وجود الرمز أولا والاتفاق عليه  والإيمان  والأمل الدائم والمستمر فى خيريته. هذا هو أساسا دافع الكتابه من أجل "حمد"

هناك 6 تعليقات:

  1. ما هي رمزيه حمد وما الذي يمثله عهد حمد ؟ الدستور المعطل والانتخابات اللي ما لها طاري والديمقراطية والاصلاح في ليبيا وسوريا ؟؟؟ الانفتاح والخلل السكاني والبند المركزي والهدر على استثمارات فقاعيه وعقاريه بلندن وموناكو وفرنسا غير مصالحات سياسيه فشلت ف حوثية اليمن ولبنان وادارفور ومع ذلك فلا تتهم القراء واكتب ما تريده لا أظنك تحاتي من فهم القراء من عامية الناس ارى انك توضح امور لمن لا يفهم الامر الا بحسب مصلحته  

    ردحذف
  2. أشكرك ولكن الكتابه من أجل "حمد" التى قصدتها وواضح ذلك وجلى فى المقال هو تناول كل ماذكرت والعمل على لفت النظر للجوانب الإيجابيه والسلبيه حوله ,أليس أفضل من الكتابه الخافته عنه تحت أسم غير معرف مثلا أو حديث المجالس الليليه مثلا كذلك. ماتقوله لاينفى بل ي}كد ياسيدى ماذهبت إليه فى مقالىً المذكورين ولك تحياتى

    ردحذف
  3. أنا متأكده ياستاذ عبدالعزيز بأنك تحاول من خلال هذا المقال أن تكسر جدار الصمت القطري، ولكن كنت أتمنى لو أرى في المقال أي إشارة لأسباب خوف القطريين من الدخول في السياسه.. فمن يقرأ مقالك يشعر وكأن عدم الوصول لمجلس منتخب أو إعلام حر أو "مجتمع فعال" يقع على عاتق القطريين فقط.. ولكن كلانا يعلم ان هذا غير صحيح وبالطبع الجهتين لهم دور. ولكن لو قطر أعطت ماتعطي شعوب العالم اليوم من أذانٍ صاغية ودبلوماسية ومؤتمارات والكثير من ما ذكرته في مقالك الأول لكان القطري أكثر فعاليةً بالمجتمع.

    ردحذف
  4. كلامك صحيح ولكن الاشياء تبدأ أولا بطلب فعال ياخذ اشكال عده من اصرار واستمراريه وهذا منبعه الشعب او المجتمع
    فلا نتوقع الاشياء بدون طلب عليها
    والا سنظل فى مرحلة "المكرمه

    ردحذف
  5. بوأحمد

    اسطر لك مدى اعجابي بقلمك ولو نختلف في اشياء كثيره ولكن لاتفسد لقلمك كل الاحترام والتقدير انا اريد ان اقول لك شي هل نحن القطريون نعرف مامعنى الديمقراطيه بشكلها عام لا للاسف الاغلبيه يعرفون حرية الرأي فقط ولذلك لو عرفوا الديمقراطيه بكل مميزاتها وسلبياتها صدقني سوف تكون غير مرحب بها وانا اول من لايرحب بها وان حدثت سوف اكون اول من يجمع لي خمسه او عشره واعمل حزب ضد اي حزب اراه يتلاعب في مشاعرنا ويخطف فقط عقولنا دون ان ندرك او نفهم والسموحه ممكن اكون ذهبت بعيدا عن الموضوع ولكن اريد ان اوصله للجميع
    واما بالنسبه للمقاله انا معها وارى الكثير فقط يذكر السلبيات نفس الغير معروف الاول فقط ليس لديه اي ايجابيه وهذه هي اكبر مشكله لدى المعارضين او المفكرين فقط يريدون ان يظروا بصورة الملاك وغيرهم او الحكومه بصورة الشيطان ليست هكذا تورد الابل نريد اصلاح ولكن باسلوب حضاري وان نقول مالنا وماعلينا وفي الختام اتمنى لو كل الاقلام التي معارضه ان تجتمع وان تطلب لقاء سمو الامير او ولي العهد او نائب رئيس الوزراء وزير الخارجيه ويقولون مالديهم اتمنى ان يوصل كلامي لهم ولاي شخص تهمه مصلحة الوطن والمواطن
    ولك مني اجمل تحيه والسموحه على ل الاطاله

    اخوك ابراهيم المهندي

    ردحذف
  6. اشكرك يا اخ ابراهيم انا معك بأن التدوال أو العمل عل ى اقناع الاخر على الحوار والتداول هو الاساس واول الخطوات الاعتراف به وتمكينه كواقع ولكنه متوتر وغير آمن هذا هو واقعنا المعاش , تحسين شروط الحاضر فى اعتقادى , هى اول الطريق للمستقبل. تحياتى العطره لك يابو احمد

    ردحذف