الأحد، 11 سبتمبر 2011

أكتب من أجل "حمد"


يغيب عن بال البعض حقيقه هامه عندما يتناولون الشأن المحلى فيظهرون شيئا ويخفون شيئا آخر, ويتكلمون بلغه  ويهمسون بأخرى. مثل هؤلاء يغيب عن بالهم  وعن رشدهم أن طبيعة النظام فى قطر  طبيعه ناقده وأن عصر الشيخ حمد عصر متميز فى طبيعته عن السكونيه المعهوده  والجمود الآسن ,  مثل هؤلاء يعيشون فى الماضى  خائفون فى زمن اللاخوف , يبصمون فى زمن التساؤل  ومشروعيته , يزايدون فى زمن الفرز , يمدحون  بلا إقتناع, مثل هؤلاء تناسوا أو نسوا  أن عصر الشيخ حمد وولى عهده تميم,  هو عصر الفرز  والنقد وقول الحقائق, تناسوا كيف إنتقد سمو الأمير التواطؤ العربى إبان  الحرب على غزه, تناسوا و كيف إنتقد سموه الجامعه العربيه إبان  الأزمه الليبيه وتقاعسها عن القيام بدورها, نسوا  أن التغيير  يمر من خلال حمد  فى معظم ماتعايشه أمتنا العربيه اليوم  سواء كان إعلاميا  أو سياسيا , تناسوا دور الجزيره,  ودور الحكومه فى مساندة الشعوب الطامحه للحريه. هؤلاء الخائفون من النقد وممن يمارسه  يعتقدون بأنهم يجارون النظام بنفاقهم  ولايدركون كما قلت طبيعته الناقده أساسا, فلذلك كل من يكتب  ناقدا بصدق هو من طبيعة هذا النظام , النقد أصلا  هو أساس الإصلاح , والنقد المنهجى ليس هو النقد  المطلق إذا شئنا المقاربه من مفهوم "الشك"  فالناقد المنهجى هو من يمارس النقد تحت سقف النظام لإصلاح الإعوجاج  وترميم البناء وتقوية أركانه. أطالب الجميع بالإرتقاء الى مستوى عصر"حمد" وممارسة أدوارهم  بنفس مستوى طموحه. قطر اليوم قبلة  الدول والتوجهات  وسمو الأمير اليوم  زعيم أممى  ودور قطر بضخامة طموح قيادتها , فلا ينبغى التقاعس عن أداء الجميع لأدوراهم بما ويتناسب  وهذا العهد  فى جميع المجالات , هل سمعتم سموه وهو يتكلم عن الإنتخابات الإيرانيه وينتقد الوضع العربى  الذى لم يصل إلى مستوى تلك الانتخابات بالرغم وما عليها من تحفظات   كان ذلك أبان الانتخابات الايرانيه قبل حوالى عامين, مثل هذه القياده , هل تخاف من النقد البناء , مثل هذه القياده هل تمتعض  أن يشاركها ابناء الوطن الإدلاء بآرائهم  سواء كتابة أو قولا  وتعبيرا. الحقيقه أن القياده فى قطر متقدمه على شعبها  ومجتمعها , لذلك يجب على الجميع إدراك ذلك والعمل على المواكبه وأول الخطوات  هى الشعور  بالثقه بالنفس  وبالقياده وبمسؤليتها  وبالعمل على مساعدتها سواء  بالإنجاز أو بالتعريض لمن يتوانى عن الإنجاز  ويخون الثقه  والأمانه. والإبتعاد عن النفاق الفاضح فالقياده على إدراك تام بتربة هذا الوطن وبنباته  وبجذور  أبنائه المخلصين  الذين إلتحموا به جمرة مشتعله وبيداء قاحله قبل أن يتحول إلى ظلال    وواحات وارفه .ايها الساده أكتبوا من أجل "حمد"  وما يمثله  ولاتنسوا بأننا بشر ستجدون  حينئذ للكتابه طعم آخر.

هناك 5 تعليقات:

  1. في وسع اي كاتب أان يكتب من اجل اي احد وأي شي ولكن ما معنى قولك أيها الساده اكتبوا من اجل حمد ؟؟؟؟ اولا من قال انهم لا يكتبون مثلك من اجل حمد أيضاً وثانيا لماذا لا تعطيهم الحق ان يكتبوا لما يريدون وثالثا ما الموضوع في المقال وهل هناك دواعي للتبرير يعني هل احد سالك لماذا تكتب ؟؟؟؟

    ردحذف
  2. جواب على سؤال

    ردحذف
  3. أنا شعرت أنها رسالة غير مباشرة لسموه يقول له الكاتب:
    إذا كنت تقوم بالفرز و النقد و تقديم الحقائق، و أنا ما عندي شك بذلك ، فبكل تأكيد علينا أن نكتب لأجل هذه السياسة التي أنت رمزها، و هي دعوة للنقد و قول الحقيقة. دعوة أن يكون مستوى الكتابة عن الشأن المحلي على مستوى سياسات قطر على المستوى الخارجي.

    ردحذف
  4. إلى غفار يبدو إنك منافق أكثر من الكاتب لتبرر كلامه هو لم يقل سوى و هذاقٌتباس كلامه (الحقيقه أن القياده فى قطر متقدمه على شعبهاو مجتمعها )
    التوقيع
    مواطن مغثوث بكم

    ردحذف
  5. عزيزي (غير معرف) الذي نعتني بالنفاق،و بي أنا عيوب كثيرة لكني متأكد أن النفاق ليس واحداً منها.

    إذا كان كاتب مثل الخاطر قضى 15 سنة من عمره و هو يكتب النقد الحصيف في قضايا الوطن و المواطن و الديمقراطية و الثقافة و المجتمعات العربية عموما و الخليجية و الثورات التي نشهدها اليوم،
    و إذا كان الخاطر من بين كل الشخصيات الفكرية القطرية (الوحيد) الذي تجرأ على نقد التراث بكامل الهيبة الفكرية التي تسعى لقول الحقيقة دون أن يضعف أمام ضغط الشارع و الجمهور الأكبر عدداً.و أنت تعرف أن نقد التراث أساس كل نقد بمعناه العلمي الرصين.
    فلا بد حينئذ و احتراما لقلمه الرفيع المستوى و روح النقد الاحتجاجية التي تعلي شأن العقل و الذات الإنسانية -لا بد- من حسن النية في تفسير ما يكتب، مشكلتك يا عزيزي (غير معرف) أنك تنظر للأمور من كهفك الخاص فتحكم على الاشياء و الاشخاص بمنظور جامد أحادي الرؤية، مقال (أكتب لأجل حمد) ليس فيه أي تناقض مع الطريقة التي عبر بها الكاتب عن نفسه و أعلن فيها عن توجهاته كمؤمن بالإصلاح و ذو رؤية في دائما نسبية، ارجع إلى مقال قديم للكاتب(من نقد السلطة إلى شيطنتها) حيث يقول(حالة اليأس من إصلاح عوارض المجتمع و عوارض السلطة، و هي مرحلة الشيطنة)(فالأصل في النقد أن يكون ذا هدف و له قنوات ) (و علينا الارتقاء بمفهوم النقد و اخراجه من مفهومه الضيق -الذي نعهده- غلى اعتباره إصلاحاً و كشفاً و إضافة، و عدم اعتباره بحثاً عن العيوب، بقدر ما يكون فتحاً لآفاق و رؤى جديدة). يحق لاي كان أن يختلف أو يتفق مع الرؤية الإصلاحية الواردة في المقال، لكن أي حكم على الآخر مصدره الانفعال هو حكم غير صحيح. و حتى أي حكم على السلطة مصدره الانفعال أيضا غير صحيح فمتى كانت الأمور مثالية ؟

    ردحذف