الجمعة، 22 أغسطس 2014

في الحاجه إلى أن نضحك


نحتاج في منطقتنا العربيه عامة وفي خليجنا بالذات هذه الأيام الى الضحك أكثر من أي شىء آخر, نحتاج الى الإبتسامه , نحتاج الى أدب الدعابه والضحك اليوم اكثر من أي وقت مضى, نحتاج الى أدباء الدعابه والنوادر والاضحاك إحتياج عظيم هذه الأيام. طرح القضايا بإسلوب الدعابه يحولها الى إمكانية تتزحزح ,بينما القطع فيها يحولها الى موقف ,, الضحك ينشط العقل بهدوء , بينما تهزالفتوى العقل والوجدان بعنف, قاوم العرب قديما عنف السلطه السياسيه والدينيه بأدب الدعايه والضحك وكثير من الشعوب يقاوم قساوة العيش وشظفه بالنكته والضحك,قاوم أدب الفكاهه , الفقه تاريخيا , وتصدى للفتاوى التى لانص فيها بالدعابه والضحك , نحتاج اليوم في خليجنا العربي الواحد الى أن نضحك استعدادا للفتاوي السياسيه القادمه , نحتاج الى أن نقاومها بالدعابة والضحك, فهى فتاوى خارجة عن النص , نص التاريخ والجغرافيا , نحتاج أن نسأل قادتنا لمً أوصلتمونا الى مانحن فيه من تجهم وحزن وألم؟ سنضحك اليوم بدونكم ورغما عنكم , لاسبيل اليوم للانسان العربي سوى الضحك على جميع الفتاوي السياسيه والدينيه التي تصدر هنا وهناك بوتيره سريعه وكأنها قذائف مدفعيه , هنا فتوى بجز الرؤوس , وهناك أخرى بسبي النساء, وثالثة بصلب الاطفال , ورابعه بتهجير أهل الارض من مساكنهم, وخامسة ,بتقسيم المنقسم في الخليج.,يقال أن نوادر الجاحظ وما أحوجنا اليوم الى أدبه تأتي قبل الفتوى لتخفف من حدتها , فكان يصيغ مواقف مشابهه لمواقف الافتاء , فتأتي الفتوى بعدها مخففه لما فيها من دعابة وضحك ,, الأصوليات عموما تحارب الضحك, وتضعه مقابلا للدين , حتى في أيام الكنيسة الأولى كانت كتب الضحك والدعابه تمنع من النشر خوفا على سلطة الكنيسه وهيبتها,إذا ضحك الحاكم العربي , استبشر أهل المجلس في ذلك اليوم , لكنه لايُترك ليضحك دائما ومع الجميع وللجميع , الضحك تروميتر المجتمع العربي في علاقته مع حكامه وزعمائه, المضحك له قريب منه جدا, لأنه يضحك خفيه وبعيدا عن الشعب , هو إنسان اخيرا , لكنه يحتاج فتوى السياسه والدين ليدير البلد والفتوى ضد الضحك وتحتاج الصرامة الظاهريه ,بينما الدستور يسمح بالضحك ويطبق القانون والناس تمارس خبايا النفس بطلاقه وبيسر وبإرتياح, لم يعد يملك الانسان العربي شيئا سوى أن يضحك , صور الدم والاشلاء والنحر والجزء والشقاق والكراهيه أخذت منه كل مأخذ , جفت الماآقي, وذبلت الأجفان , وتثلمت الخدود, وسادت الكراهيه , فتحولت الأسنان الى أنياب , والاحضان إلى أشواك , لم يبقى سوى الضحك, لعل من أقوى الشعوب العربيه مقاومة هو الشعب المصرى لانه شعب ضاحك , مصدر ضعف الشعب الخليجي أنه يضحك في الخفاء, يخفي ضحكته عن السلطه , يخفي نكتته عن عن الدوله , لانريد شتما ولاسبا , نريد ضحكا ودعابه , حتى يخف بريق الانسان في عين الانسان , نريد دعابة نواجه بها قرارا خاطىء , وفتوى مسيسه, , تلتف السلطه أيا كان نوعها خوفا على المجتمع من روح الدعابه والضحك و بتسمية "رموز" لاتمس ومن هنا تنشط الفتوى والقرارات السياسيه من التجهم ومجاله المغناطيسى الصادر من هذه الرموز التى تضحك في الخفاء ضحكا غير إنسانيا, إضحكوا أيها الساده ....لم يعد بالإمكان أن تخسروا شيئا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق