الأحد، 13 ديسمبر 2015

اليوم الوطني والانتقال من سحر "البيان " الى روعة "البرهان"




هذه ملاحظات وددت أن اذكرها ونحن على أبواب الاحتفال باليوم الوطني يوم "المؤسس" في محاولة للتخلص من التكرار وغرس قيم جديده لمفهوم الاحتفال بهذا اليوم والانتقال به من الشكل الى المضمون ومن المظهر الى المعنى:
أولا: , تسيطر العقليه "البيانيه" على جميع أوجه نشاطات الاحتفال , واللغه البيانيه لغه شموليه ليست لغة مؤشرات, فيما عدا المسير الوطني والعرض العسكري المصاحب له الذي جاء مؤشرا برهانيا , نوعيا يدل على تطور الاحتفال في هذا الجانب , فيما عدا ذلك , كما قلت جميع النشاطات الاخرى جاءت في الاعوام الماضيه نشاطات بيانيه"لغويه"
ثانيا: التغطيه الاعلاميه من خلال قناتي قطر وتلفزيون الريان , تقدم استمرار مضخما لهذاالاتجاه البياني اللغوي , فلم يقدما أكثر مما تقدمه أي قبيله تحتفل باليوم الوطني والقاء القصائد والشيلات.
ثالثا : تعامل الاعلام مع المناسبه وكأنها منفصله تماما عن واقع المواطن وما يدور حوله ,لم نسمع حوارا او سؤالا عن الظروف التي يأتي فيها احتفال هذا العام مختلفا عنه في العام الماضي , كتدهور اسعار النفط , وآثاره , ونتائجه وما ينبغي لمواجهته مثلا, اليوم الوطني , لحظة إحتفال مصحوبة بوعي وادراك ورؤيه , وليست لحظة احتفال معصوبة العينين".
رابعا:لانسأل مالفرق بين إحتفال عام عن العام الذي قبله لاشك هناك فرق كمي ونوعي , لم يطرح الاعلام هذا السؤال بشكل يظهر ترابط الاحتفال ببيئته المحيطه. في الاعوام السابقه كان يتطلب مني الوصول الى مكان الاحتفال في الوجبه عشر دقائق , هذا العام يستغرق الأمر خمسة وثلاثون دقيقه وبتدخل من المرور,زيادة في البشر وزياده في الحجر
خامسا: التضخم الذي يضرب سوق الماشيه خلال فترة الاحتفال حيث يبلغ سعر الاغنام سعرا خياليا جراء ضخامة الاحتفال ؟, القصد أن الاحتفال باليوم الوطني , كل عام يختلف عنه في العام الذي سبقه , فلاينبغي تناوله وكأنه نسخة مكرره , الا فيما يتعلق بفرحة المواطن به وبولائه لوطنه وقيادته, كيف يمكن الاحتفال به بتكلفه أقل يتحملها المواطن , مادية كانت أم نفسيه؟ كل هذه الاسئله لم يطرحها الاعلام في الاحتفالات السابقه , ولا برامج الاحتفال التي ازدانت بلغه بيانيه طوبائيه , افلاطونيه.
سادسا: سمعت عن سفر الكثيريين وانتهازهم هذه الفرصه الوطنيه للسفر خارج البلاد, بينما المفترض ان يكون العكس هو الصحيح. فكيف ينمي الولاء للوطن في اولاده من يتهرب من المشاركه ولو بحضوره في يوم بلده الوطني , ثمة أسباب بلاشك؟ لم يطرحها الاعلام ولاالصحافه.
سابعا: الهدف من هذه النقاط هو محاولة الانتقال من العقليه البيانيه "المكتفيه" باللغه في التعبير عن اليوم الوطني , الى العقليه البرهانيه القياسيه و التي تظهر مؤشرات مبنيه على ماسبق وتقيس عليها ماهو قائم, ماديا ومعنويا, ليس الأمر مجرد يومين , بل هو كشف حساب يقدم للوطن وللقياده.
ثامنا:أين احتفال الجمعيات المدنيه في درب الساعي , اين جمعية القانونيين والمهندسيين وغيرهما ان وجد , هؤلاء دليل على الانتقال الى العقليه البرهانيه , الا انهما في غياب مماثل لغيابها المشهود.
تاسعا: العقليه البيانيه عقليه عدديه , عقلية كثره , وليست عقلية وجود , الوجود مكتفي بذاته , قد لايحتاج الى عدد ليثبت وجوده,
عاشرا: عشت ياوطني مزهوا بقيادتك وبرجالك الاوفياء وبحب ابنائك


















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق