الاثنين، 12 يونيو 2017

الهدف ليس الارهاب , الهدف الاقتصاد




لااستبعد ان يكون الهدف الرئيسي وراء  هذة الحملة الظالمة على قطر وشعبها هو ضرب الاقتصاد القطري المتنامي   وظهور المواطن القطري كرمز للرخاء  وسط حزام  عريض من المعاناة  يعيشها المواطن الخليجي الآخر, لاأستبعد ذلك , اصبحت قطر جاذبة ومصدر قلق لبعض جيرانها حيث يمثل  دخل المواطن القطري أضعاف دخل اشقائه في هذه الدول, وراتب المواطن القطري أكثر  من عدة أضعاف لراتب  المواطن في بعض الدول المجاورة,  لااشمل الجميع , لكن الطابع العام  يُظهر تميز المواطن القطري عن غيره من مواطني الدول الشقيقة المجاورة هذه حقيقة. ثمة تهافت شهدناه واضحا للحصول على الجنسية القطرية  ومن ثم الاستقرار في قطر  البعض جاء ليعمل  في اجهزة الدول ثم طاب به المقام  واستبدل جنسيته بالجنسية القطرية  والبعض الاخر ينتظر, يمكن للملاحظ أن  يراقب حتى من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي  كيف يبدو المواطن القطري  وقطر في نظر اشقائه من الدول المجاورة, حيث استقطاعات  مستمرة ورواتب متدنية , مما يسبب حالة من عدم الرضا , الامر الذي قد يشكل تهديدا للاوضاع الاجتماعية  في هذة الدول الشقيقة, ناهيك عن وسائل العيش والحرية النسبية المتوفرة ومجانية الكهرباء والماء للمواطنين و كل هذة الميزات جعلت من النموذج القطري نموذجا جذابا  لشريحة عظمى من شباب بعض الدول الشفيقة في الخليج .أنا أعتقد أن الاقتصاد القطري المتنامي  بإتجاه استضافة أكبر  إحتفال كروي في العالم اسبقية تاريخية  تجعل من قطر  مصدر تشغيل  وتوظيف  لايدي عاملة كثيرة  تعاني من العطالة في بلدانها  ومصدر رزق وبالتالي بالنسبة للاشقاء تصبح علاقة حب  فلايعود العديد منهم الى بلادة  وأقصد بالذات الاشقاء من المملكة ومن البحرين, شهدت ذلك بنفسي  بعد أن يقضي  أحدهم وقتا في قطر  وتنتهي مدة عقده أو إعارته يستمر ويحاول البقاء والحصول على الجنسية إن أمكن له ذلك. أعتقد  ان جزءا كبيرا من هاجس المقاطعة جاء لدور قطر الريادي  سواء كان ذلك في السابق  , حيث  الكثير من شخصيات دولة الامارات العربية المتحدة عاشوا ودرسوا وتخرجوا  من قطر,أم في الوقت الحاضر حيث نموذجها الانساني المحقق لرخاء المواطن وكرامتة, وشغف شباب دول الشقيقة  وخاصة كما ذكرت السعودية والبحرين بالالتحاق به , مما يضع حكومات هذه الدول أمام  مقارنات ليست في صالحها , تعاطف مجتمعات الخليج مع قطر دليلا على ماأقول , لذلك جاء قانون عدم التعاطف  الذي هو بمثابة قانون "جاستا" الخليجي  لكن ليس على الآخر وإنما على  شعوبهم المتعاطفة مع قطر ونموذجها التنموي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق